أكدت مجلة نوفيل أوبزرفاتور الفرنسية تورط الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى فى فضيحة صفقة كراتشى عندما كان وزيرا للميزانية ،بالرغم من أن القضية تتعلق بالدولة وأمنها القومى . فتح أعضاء الحزب الأشتراكى النار على ساركوزى وطالبوا بالكشف عن وثائق الأمن القومى التى تدين ساركوزى وأدوار بالادور رئيس الوزراء وقتها وفرانسوا ليوتار وزير الدفاع الأسبق . وطالب فريق فرنسوا هولاند المرشح للرئاسة عن الحزب الإشتراكى ، بضرورة الكشف عن دور الرئيس الفرنسى الحالى فى هذه الصفقة وحصولهم على أموال كرشوة أستخدمت فى الحملة الانتخابية لرئيس الوزراء أدوار بالادور . كما طالبوا وزارة الدفاع بضرورة الكشف عن جميع المستندات المتعلقة بصفقة السلاح المعروفة باسم صفقة كراتشى ، خاصة بعد تسرب معلومات تؤكد تورط ساركوزى فى تلك الصفقة . وأشار برنار كازانوف عضو البرلمان الفرنسى عن الحزب الأشتراكى والمتحدث الرسمى بأسم فرانسوا هولاند إلى أن إظهار الحقيقة من واجب الدولة وعليها الآن الكشف عن الوثائق والمستندات المتعلقة بتلك القضية ليتعرف المجتمع الفرنسى على حقيقة أدوار بالادور رئيس الوزراء الأسبق وفرانسوا ليوتار وزير الدفاع الأسبق ونيكولا ساركوزى وزير الميزانية الأسبق ورئيس الجمهورية الحالى . وطالب بالكشف عن وثائق الأمن القومى المتعلقة بتلك القضية . ودعا مانويل فال المدير الإعلامى لحملة هولاند الانتخابية ، الرئيس الفرنسى ساركوزى للكشف عن الحقائق فى تلك القضية خاصة وأنه سبق ورفض التحدث عنها بحجة أنها قضية أمن قومى . وأشار إلى أن الشفافية فى هذه القضية مطلوبة من أجل أسر ضحايا حادث كراتشى الذى وقع فى مايو 2002 وتسبب فى مقتل 15 منهم 11 فرنسيا من طاقم الغواصة الفرنسية . وصرح فال لقناة فرنسا الثانية أن أعضاء البرلمان من الحزب الأشتراكى يطالبون ساركوزى منذ عدة أسابيع بالتحدث إلى الشعب الفرنسى بشفافية وكشفه عن حقائق القضية ولكن دون جدوى . وأشار إلى الاستجواب الذى قدمه النائب الاشتراكى دلفين باثو إلى الحكومة حول العمولات التى حصلت عليها بعض اللجان بعلم وزير الميزانية وقتها . وأوضحت صحيفة ليبراسيون الفرنسية أن أحد كبار الموظفين أكد لقاضى التحقيقات صباح اليوم التى تحقق فى فضيحة صفقة كراتشى أن نيكولا ساركوزى عام 1994 كان وزيرا للميزانية أتاح إنشاء مؤسسة لكسمبورج لتتولى سداد عمولات سمسرة لوسطاء عقود السلاح . وكانت التحقيقات أشارت إلى حصول زياد تاج الدين رجل الأعمال الفرنسى ذو الأصول اللبنانية وتاجر السلاح المعروف على عمولات ضخمة من تلك الصفقة . وألمحت بعض الصحف الفرنسية إلى الصداقة القوية التى تربط بين زياد والرئيس الفرنسى والشبهات التى تحوم حول الصفقة .