خطايا عباس تُكبد خزانة الزمالك 100 مليون جنيه خسائر

لا يزال مجلس إدارة الزمالك الحالى، برئاسة المستشار مرتضى منصور، يدفع ثمن الخطايا التى ارتكبها الرئيس السابق للقلعة البيضاء ممدوح عباس، بفسخ التعاقد مع عدد من اللاعبين الأجانب ما دفعهم للجوء إلى المحكمة الرياضية بالاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا» والحصول على أحكام بالحصول على مستحقاتهم التى وصلت إلى حوالى 270 مليون جنيه مصرى.
وعلى رغم أن المجلس الحالى «لا ناقة له ولا جمل» فى تحمل هذه المبالغ التى تؤدى إلى إفلاس أى نادٍ فى ظل الأزمات المالية التى تعانى منها الأندية، إلا أنه لم يكن هناك أى خيار أمام النادى سوى الرضوخ لأحكام «الكاف» خوفًا من خصم نقاط من رصيده فى جدول مسابقة الدورى مثلما حدث مع النادى الإسماعيلى الموسم الماضى وحدث الشهر الماضى أيضًا مع نادى اتحاد جدة بسبب عدم تسديده فقط مبلغ 9 آلاف دولار لأحد لاعبيه الأجانب، ما دفع منصور إلى تشكيل لجنة قانونية لمتابعة القضايا فى "الفيفا" مكونة من أحمد مرتضى مشرفًا ومعه المهندس هانى زادة عضو المجلس ونصر عزام المحامى لدى الفيفا، إضافة إلى الاستعانة بخبرات المحامى الإسبانى كرسبو.
اللجنة نجحت خلال العامين الأخيرين فى تخفيض الغرامات المقررة من 270 مليونًا إلى 170 مليونًا، وما زالت تبذل جهودًا للنزول بهذا المبلغ إلى 100 مليون جنيه فقط.
وأكد نصر عزام المستشار القانونى نجاح اللجنة فى تخفيض مستحقات أجوجو من مليون و800 ألف يورو إلى 800 ألف يورو فقط بعد عدة استئنافات قدمناها للمحكمة، كما تم رفع غرامة مليون و200 ألف دولار لصالح البنينى رزاق، وكذلك تخفيض مستحقات لصالح عبدالله سيسيه من مليون و400 ألف دولار إلى 200 ألف دولار فقط وأيضاً تخفيض مستحقات البرازيلى ريكاردو من مليون و200 ألف دولار إلى 480 ألف دولار.
وأشار إلى أن النادى قام بدفع مبلغ 30 ألف دولار لصالح نادى هارتس أوف أوك الغاني حق رعاية للاعبه كريم الحسن ودفع 60 ألف دولار لوكيل اللاعب.
وأضاف أن هناك قضيتين سيتم النظر فيهما ضد الزمالك خلال الفترة القادمة أولهما خاصة باللاعب الكاميرونى موندومو وله مستحقات تبلغ 2 مليون دولار، وثانيهما الغانى كريم الحسن وله مليون و200 ألف دولار ونسعى لتخفيض هذه الغرامات.
لم يكن اللاعبون الأجانب فقط الذين كبدوا الزمالك غرامات مالية كبيرة وإنما أيضاً للمحليين الذين تم التعاقد معهم فى عهد ممدوح عباس بمبالغ طائلة منهم عبدالواحد السيد وله مبلغ 7 ملايين جنيه وتنازل عن 60% منها، وأحمد سمير له 4 ملايين جنيه تنازل عن نصفها، ومحمود فتح الله له 7 ملايين جنيه وما زالت هناك مفاوضات لتخفيض المبلغ.
الطريف أنه رغم هذه الخطايا حصل ممدوح عباس على حكم قضائى بالحجز على أرصدة الزمالك للحصول على قيمة قرض قدمه للزمالك يبلغ حوالى 40 مليون جنيه وهو ما تسبب فى الفشل فى تحويل مستحقات الأجانب الذين تم التعاقد معهم فى عهده.