أعلنت ماريا زاخاروفا، المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، أن قرارات فريق الحزب الديمقراطي الأخيرة تدل على محاولات الانتقام من دونالد ترامب لفوزه في الانتخابات الرئاسية. قالت، أثناء مقابلتها مع وكالة "نوفوستي" الروسية: "بصراحة.. هناك شعور بأن فريق الديمقراطيين "فريق أوباما" يحاول الانتقام من ترامب لفوزه، وذلك عن طريق اتخاذ القرارات السخيفة قبل شهر من مراسم تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب". وضربت الدبلوماسية الروسية مثالًا على ذلك بالقرار الأخير للإدارة الأمريكية بشأن تزويد المعارضة المسلحة السورية بأسلحة نوعية. وبحسب زاخاروفا فإن الإدارة الأمريكية الحالية لا تترك فرصة إلا وتحاول فيها الإساءة للعلاقات الروسية الأمريكية. تجدر الإشارة إلى أن باراك أوباما وقّع أخيرًا على قانون يقضي بتوريد منظومات محمولة مضادة للطائرات إلى مجموعات في المعارضة السورية، فيما ألغى أوباما في شهر ديسمبر القيود الخاصة بتوريد الأسلحة والمعدات القتالية إلى حلفاء واشنطن في مكافحة الإرهاب بسوريا. إضافة إلى ذلك فرضت واشنطن يوم 29 ديسمبر عقوبات جديدة على روسيا طالت بعض الشركات، والأجهزة الأمنية، وقيادة القوات المسلحة الروسية. إلى جانب ذلك أعلنت السلطات الأمريكية 35 دبلوماسيًا روسيًا شخصيات غير مرغوب فيهم، وأمهلتهم 72 ساعة لمغادرة الأراضي الأمريكية، وذلك على خلفية مزاعم بشأن "تدخل روسي" في انتخابات الرئاسة الأمريكية.