ابقت الاممالمتحدة على حالة الاستنفار المعززة في جنوب السودان في منطقة بيبور في ولاية جونقلي شرق حيث ادت اعمال عنف قبلية الى نزوح الالاف، كما اعلن مسؤول في المنظمة الدولية اليوم الاحد. وقد عززت الاممالمتحدة امس السبت قوتها في بيبور بعد اربعة ايام من الاضطرابات في هذه الولاية حيث انطلق حوالى ستة الاف شاب يطلقون على انفسهم "الجيش الابيض لشبيبة نوير" في مسيرة الى مدينة بيبور وهم عازمون على ملاحقة قبيلة مورلي المنافسة التي يتهمونها بسرقة ماشيتهم. واعلنت ليز غراند منسقة العمل الانساني في الاممالمتحدةلجنوب السودان "يبدو ان الشبان تبتعد حاليا عن المدينة، لكن الوضع غامض جدا". واضافت "نبقى في حالة استنفار مشددة ونحن قلقون للغاية حيال السكان". ويتهم شبان نوير قبيلة مورلي بسرقة حيوانات وقتل افراد من قبيلتهم منذ العام 2005 عندما وقع اتفاق السلام الشامل الذي وضع حدا لعقدين من الحرب الاهلية في السودان وادى الى تقسيم البلاد واستقلال جنوب السودان في يوليو الماضي. وقال الشبان ان لا الاممالمتحدة ولا المتمردون الجنوبيون السابقون في الجيش الشعبي لتحرير السودان وفروا الحماية لقبيلة نوير، متعهدين بانهم سيقاتلون "مورلي والجيش الشعبي لتحرير السودان والاممالمتحدة". وكانت الاممالمتحدة دقت ناقوس الخطر في سبتمبرالماضي بشان عمليات سرقة الحيوانات والتي اسفرت عن اكثر من الف قتيل منذ يونيو، مشيرة الى ان الازمة التي ينخرط فيها مهاجمون مجهزون باسلحة حديثة وهواتف عبر الاقمار الصناعية، قد "تلتهم كل البلد".