أكدت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن بوادر أزمة بين المجلس العسكري المصرى والإدارة الأمريكية، بدأت تلوح فى الأفق، فى أعقاب قيام السلطات المصرية بمداهمة مقار" 3 " منظمات أهلية ومجتمع مدنى، تتخذ من أمريكا مقرا لها . وتوقعت الصحيفة أن يؤدى الحادث الى توتر العلاقات بين مصر وأمريكا. وأوضحت الصحيفة أن "فيكتوريا نولاند" المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ، قالت: إن الإدارة الأمريكية طالبت الحكومة المصرية بسرعة تفسير ما حدث وهددت الحكومة المصرية بوقف المساعدات الاقتصادية إن لم يكن هناك سرعة استجابة للطلبات الأمريكية ، ومن بينها إعادة ما استولت عليه السلطات الأمنية من ملفات وأجهزة الكمبيوتر من مقار هذه المنظمات فوراً. و أضافت "نولاند" أن ما حدث يتنافى مع أسس التعاون المشترك بين البلدين ،مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية تدعم الجمعيات والمنظمات الداعمة للديمقراطية فى مصر وقالت الصحيفة: إن الحكومة المصرية بررت المداهمات، بأن الكثير من هذه الجمعيات تتلقى تمويلاً من منظمات أجنبية تحركهم بطريقة غير شرعية ، وأن هذه الجمعيات هي سبب القلق و التوتر في البلاد. وأضافت الصحيفة أن الجمعيات الداعمة للديمقراطية تلقت هذا العام 65 مليون دولار من الولاياتالمتحدة بينما تتلقى المؤسسة العسكرية 1,3 مليار دولار سنوياً ، لتعتبر بذلك أكبر مؤسسة في مصر تتلقى تمويلاً أجنبياً.