يعد التهاب الحلق واللوزتين من أكثر المشاكل التى يعانى منها الجميع فى فصل الشتاء، خاصة الأطفال، وقد يتسبب فى التهاب الحلق العديد من البكتريا والفيروسات، ومن بين تلك الميكروبات ما يعرف باسم "الميكروب السبحي"، وهو عبارة عن بكتيريا دقيقة الحجم، ترى تحت الميكروسكوب الإليكتروني على هيئة أشكال سبحية، ولذلك سميت بهذا الاسم. وقد يتسبب انتشار هذا الميكروب فى الجسم بإصابة الطفل بالتهاب فى المفاصل، أو إصابة الطفل بحمى روماتيزمية فى القلب، ويمكن إصابة الكبار أو الصغار بهذا المرض، ولكن يعتبر الأطفال من سن 5 إلى 15 عامًا أكثر عرضة للإصابة ب"الميكروب السبحى". وينصح الدكتور "أسامة عرفة" استشارى طب الأطفال وحديثى الولادة، بضرورة الكشف على اللوزتين للتأكد من عدم إصابة الطفل بالتهاب فى اللوز، الذى يتسبب أيضا فى الإصابة بالتهاب فى المفاصل، وإجراء تحليل للميكروب السبحى للتأكد من نسبة الأجسام المضادة للميكروب بجسد طفلك، ويعتبر المعدل الطبيعى للأجسام المضادة بجسم الطفل من200 إلى400، أما إن زادت النسبة عن ذلك مع وجود أحد الأعراض التالية فهذا يعنى إصابة طفلك بالمرض، وضرورة الذهاب للطبيب لتحديد العلاج المناسب، واستئصال اللوزتين. 1- آلام بالحلق و صعوبة في بلع الأطعمة والمشروبات. 2- ارتفاع في درجة حرارة الجسم. 3- آلام بالمعدة وقيء. 4- التهابات باللوزتين وظهور بقع حمراء أو صديد عليها. 5- التهاب حاد بالمفاصل وورم وعدم القدرة على الحركة وليس مجرد الشكوى من المفاصل. 6- خلل فى صمامات القلب أو التهاب فى عضلة القلب. 7- وجود تورمات بالجلد تظهر وتختفى. 8- حركات سريعة لا إرادية بالأطراف والرقبة والوجه. كل عرض من هذه الأعراض أساسى لتشخيص الحمى الروماتيزمية لو كانت نسبة التحليل طبيعية، أما إذا كانت نسبة التحليل فوق الطبيعى وليس هناك أى من هذه الأعراض السابق ذكرها فليس هناك أى داعٍ للقلق ولن يلتفت إلى التحليل. ويقول الدكتور "أسامة": "أن من أشهر الأخطاء الشائعة فيما يخص الميكروب السبحى، إعطاء حقن "البنسلين" طويل المدى لأى حالة بها زيادة فى نسبة الأجسام المضادة للميكروب بالدم، بدون وجود أى عرض من أعراض المرض، أو إجراء عملية جراحية لاستئصال اللوزتين لأطفال معدل التحليل لديهم طبيعا ولا يعانون من أعراض الميكروب السبحى، لذلك لابد من التأكد من الذهاب إلى طبيب مختص ولديه خبرة سابقة".