تقدم الدكتور سمير صبري، المحامي بالنقض والدستورية العليا، وكيلاً عن ورثة إمام الدعاة فضيلة الشيخ محمد شعراوي ببلاغ عاجل لنيابة أمن الدولة العليا ضد الإعلامي مفيد فوزي، لاتهامه بازدراء الأديان من خلال تصريحاته المسيئة للإمام «الشعراوي»، والتي تشعل الفتن بين المصريين وتحرض على الإرهاب. وقال «صبري» في بلاغه إن ورثة الشيخ «الشعراوي» فوجئوا بتطاول مفيد فوزي على مورثهم، خلال مقابلة تليفزيونية ببرنامج «نظرة» المذاع على قناة «صدي البلد» الفضائية الذي يقدمه الإعلامي حمدي رزق بتاريخ الخميس الاول من ديسمبر قائلاً إنه «مهد الطريق أمام الفكر المتطرف لكى يظهر ويتفشى فى المجتمع المصري». حيث جاء رده على سؤال مقدم البرنامج: «البعض يرى أن الشعراوى زرع التطرف والبعض يرى أنه سلب العقول والبعض يرى أنه مهد الأرض وخصبها لكل التيارات المتطرفة اللاحقة له، والبعض يرى أنه كان عالمًا مهمًّا جدًا وتاريخًا فى تاريخ الحركة الإسلامية.. كيف رأيته». وقال «فوزى»: «رأيته بتمييزى أنه أرض خصبة لما جاء بعد ذلك، خَصَّب الأرض وحرث الأرض لما جاء بعده.. رأيته أيضًا وراء حجاب كثير من الفنانات ولم أرد أن أتدخل فى هذا الموضوع لأنى أعتبرها مسألة شخصية، وهذا قرار شخصى لبعض الفنانات، مع أنه لم يكن قرارًا شخصيًّا إلا بالنسبة لهن، وكان فيه جزء كبير من التحريض على الحجاب». وأضاف «صبري»: ان مفيد فوزي اتهم الفنانات وإمام الدعاة في قضية الحجاب بأن ذلك كان راجعًا للتحريض الذى مارسه الشيخ الراحل.. والتحريض لا يأتى إلا فى إطار جريمة، وهو ما يستبين من فحوى استخدام هذا المصطلح أن الحجاب جريمة، والمحرض عليه يرتكب جريمة، وهذا الكلام لا ينطوى إلا على معاقبة وحبس كل أب يدعو ابنته إلى ارتداء الحجاب بتهمة التحريض الموجبة للعقاب، وهى دعوة القصد منها إخافة وإدخال الذعر على كل أسرة ترتدى بناتها الحجاب. وأشار «صبري» إلى أن كل ما صرح به مفيد فوزي هو دعوة لإشعال الفتنة وكلها تصريحات مسيئة لفضيلة الإمام الداعية الشيخ «الشعراوي»، وهو بذلك يسعى لإذكاء الفتن بين المصريين ويحرض على إرهاب ما بعده إرهاب، أما «الشعراوي»، فقد جعله الله قيمة وقامة تعلي كلمة التوحيد وتدحض كلمة الشرك والتثليث. وانتهى «صبري» قائلاً «ان وصم ووصف الشيخ الشعراوى إمام الدعاة بأنه هو الذى مهد الأرض للإرهاب القادم بعد ذلك، يأتى من قبيل إهالة التراب على تاريخ الرجل الذى أفنى حياته من أجل الدعوة الإسلامية الوسطية البعيدة عن الغلو والتطرف، والشعب المصرى قاطبة قد بكى وهو يتابع فيديو الشيخ الشعراوى إبان الثورة العظمى فى 30 يونية 2013 وهو يبكى من أجل مصر ليعتبرها أرض السلام والإسلام أكثر من البلد الذى نزل فيه الإسلام.. وأن ما أتاه مفيد فوزى يمثل خطوة فى طريق سحب التقدير الساكن فى قلوب المسلمين فى كل بقاع الأرض خاصة شعب مصر مسلمين ومسيحيين، وهو الأمر الذى لا نعفى عنده مفيد فوزى من سوء الهدف والغاية». وأكد «صبري» أن تحامل «فوزى» على إمام الدعاة لدرجة الطعن فى قدراته التى نعرفها نحن المسلمين فى تفسيره للقرآن الكريم، وهو التفسير الذى يتداوله المسلمون فى كل الدنيا وبكل لغات الأرض تقريباً، بقوله «كنت أشعر بأن الإجادة اللغوية لديه كانت أكبر من التفسير»، هو أمر يختزل الشيخ «الشعراوى» ومناقبه وعبقريته فى اللغة، وهو الأمر الذى نعتبره جنوحًا مرفوضًا عند الحديث عن إمام الدعاة. وأوضح «صبري» في نهاية بلاغه أن من خلال هذه الوقائع يكون «فوزي» قد ارتكب جريمة ازدراء الأديان وأنكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة وتعدى بالقدح والذم على داعية مسلم ما يستوجب أن ينال جزاءه طبقًا للمادة 98 من قانون العقوبات، كما قدم حافظة مستندات تحتوي على اسطوانة مدمجة مؤيدة لبلاغه.