استمر العاملون بالمركز الدولى للمؤتمرات فى اعتصامهم لليوم التاسع على التوالى اعتراضا منهم على قرار دمج مركز المؤتمرات مع أرض المعارض، مطالبين بإقالة شريف سالم رئيس مجلس الإدارة. واتهم المعتصمون شريف سالم بأنه أحد من شاركوا فى موقعة الجمل، حيث قام بحشد العاملين بالمركز وبأرض المعارض صباح يوم الأربعاء 2 فبراير وقادهم فى مسيرة لميدان التحرير لضرب المتظاهرين. يقول محمد حلمى أحد المعتصمين: إن قرار دمج مركز المؤتمرات مع أرض المعارض صدر في عهد الرئيس المخلوع مبارك فى إطار صفقة مشبوهة أدارها "سالم" كخطوة أولى في مشروع "كايرو إكسبو سيتى" وبدأ في تجديد المبنى الإداري وتغيير الأرضيات والأبواب والمكاتب والكراسي بتكلفة 45 مليون جنيه استعدادا لاستقبال جمال مبارك مدير مشروع "كايرو إكس". وأكد أن هذا المبلغ الذى أنفق فى تجديد المبنى الإدارى كان مخصصا فى الأصل لتطوير قاعات المركز وهو ما يمثل إهدارا واضحا للمال العام، كما أن قرار الدمج لم يهدر أموال المركز فقط، بل أهدر حقوق العاملين، حيث ألغيت بوليصة التأمين التى كانت مخصصة لنا وإلغاء الترقيات، بالإضافة إلى قيام شريف سالم برفع تكلفة تأجير قاعات المركز وهو ما أدى إلى هروب المستأجرين. وأشار المعتصمون إلى أنهم كتبوا عدة خطابات بمطالبهم ورفعوها إلى وزير الصناعة والتجارة السابق ود. عصام شرف رئيس الوزراء السابق والمجلس العسكرى ولكن لم يصلهم أي رد. ويقول عبد الباسط فهمى - أحد المعتصمين- إنه فوجئ باستدعاء النيابة للتحقيق معه في تهمة منع أحد العاملين من دخول المركز، مشيرا إلى أن هذه التهمة ملفقة عقابا له على مشاركته بالاعتصام، حيث إنه في هذا اليوم لم يتواجد بالمركز إلا ساعة واحدة في الصباح وذهب بعدها إلى المستشفى لإجراء فحوص طبية. وقامت كاميرا "بوابة الوفد" بالتجول داخل مبانى مركز المؤتمرات فى محاولة منها لكشف حالة الإهمال التى لحقت بقاعات المركز، ورصدت وجود ستائر ممزقة وكراسي ممزقة لم يتم تجديدها منذ عشرين عاما داخل قاعة "خوفو" التى كانت قبل عشرة أعوام من أكبر القاعات التى تستقبل مؤتمرات للوفود الأجنبية وحفلات أضواء المدينة. كما رصدت الكاميرا حال مكاتب العاملين والتى أصابتها الشيخوخة ولم تعد للعمل، كما لا يوجد بالمبنى صنبور مياه واحدة ليشرب منه العاملون، وذلك على النقيض من المبنى الإدارى الذي يجلس فيه شريف سالم ورجاله حيث السيراميك الفاخر والديكورات المبهرة والكراسي الفاخرة.