أصحاب الجوائز ينتمون لإيطاليا والغرب ومصر والمجر وموزمبيق

جائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو لفيلم «غرباء كليةً» الفيلم يعتمد على أسلوب السرد المفصل والحوار المستغرق فى التفاصيل؛ البداية باستعراض الأبعاد الشخصية لكل واحد فيهم وعلاقته بالآخر. فنحن أمام ثلاثة نماذج مختلفة من الأزواج وأعزب واحد... والفيلم يطرح فكرة أن التليفون المحمول أصبح بمثابة الصندوق الأسود لكل إنسان. تبدأ الأحداث فى التصاعد عندما تقترح لعبة وضع جميع الهواتف المحمولة على الطاولة، ويجب قراءة الرسائل الواردة بصوت عالٍ، بالإضافة سماع المكالمات؛ يبدو من انفعالات الجميع أن لا أحد مع هذه الفكرة، ولكن رفضه سيكون بمثابة الاعتراف هناك ما يخفيه... الفيلم هنا يعزف بذكاء على حالة الخوف بين الاصدقاء بناء على اكتشاف أسرار ووقوفهم عرايا أمامها.
أحسن ممثلة: تذهب لحفيدة فريد شوقي
ناهد السباعي حفيدة الفنان «فريد شوقي» والفنانة «هدى سلطان» والدتها هي المنتجة «ناهد فريد شوقي» وخالتها الممثلة «رانيا فريد شوقي».. شاركت في عدد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية، كما أنها شاركت في فيلم «بعد الموقعة» الذى عرض فى «مهرجان كان» عام «2012». درست في معهد السينما ثم تلقت دروساً في التمثيل في ورشة الفنان محمد صبحي .عملت مع كبار المخرجين مثل يسري نصرالله وكاملة أبوذكري وهاني خليفة. شاركت «نيللي كريم» بطولة مسلسل (ذات).. أولى مشاركاتها كان في دور بسيط في فيلم «من نظرة عين» من إخراج إيهاب لمعي عام 2003..لعبت فى فيلم يوم للستات دور متخلفة عقليا.
جائزة أحسن ممثل: للفنان شكيب بن عمر في «ميوزا»
استحق شكيب بن عمر جائزة أحسن ممثل عن شخصية شكيب صاحب الكاريزما الخاصة القادرة على جمع السائقين حوله؛ وفى نفس الوقت هو شخصية غير مريحة تملك قدرا كبيرا من التناقض؛ لا تستطيع أن تعرف ما يدور فى أعماقه؛ وربما هو بذلك التكوين كان موفقاً فى سرد أقصوصته عن الشيطان الذى رأى تفضيل الله لأدم فرفض السجود له فأصبح ملعونا ومنبوذا.. ويبدو أن قدرة شكيب بن عمر على إثارة التساؤلات كانت الخطوة الاولى له للحصول على الجائزة. وشكيب بن عمر أيضا مخرج من اعماله مسلسل «في سالف الازمان» و«نساء الرندي» هو شريط تليفزيوني طويل قد يتم عرضه مقسماً الى ثلاثة أجزاء.
الهرم البرونزى ل«قتلة على كراسى متحركة»
تجربة إنسانية رائعة ومميزة للدخول الى عالم ذوى الاحتياجات الخاصة؛ من خلال رؤية تتوصل الى مدى عبقريتها من خلال مشهد النهاية عندما نكتشف أن أحداث الفيلم وشخوصه لا تخرج عن كونها قصة رسوم متحركة أبدعها أحد المصابين بالعجز حيث تخيل فكرة شخص يحاول الانتقام ممن تسبب فى إعاقته، ليصبح هذا الفيلم هو الأول فى تاريخ المجر وأوروبا الذى يكون أبطاله الأساسيين وعددا كبيرا من الكومبارس المشاركين فيه من ذوى الاحتياجات الخاصة، الفيلم بمثابة المباراة بين أشخاص حرمتهم الحياة من القدرة على التعايش ومع ذلك يصرون على التواجد وبشر مكتملى الصحة ولكنهم فقراء فى المشاعر الانسانية؛ لذلك لم يكن غريبا أن يحصل الفيلم على جائزة فى مهرجان القاهرة وهو الحاصل على جائزة أحسن مخرج فى مهرجان شيكاغو.
الهرم الفضى لأحسن مخرج تذهب ل«قطار الملح والسكر»
ليسينيو أزيفيدو مخرج وكاتب موزمبيقي. بدأ مسيرته المهنية كصحفي في أمريكا اللاتينية ثم استقر في موزمبيق. عمل بالقرب من روي جويرا وجودار وجان روش في المعهد الوطني الموزمبيقي في السنوات التي تلت استقلال الموزمبيق. منذ عام 1980، أخرج أكثر من عشرين فيلماً تم توزيعها على مستوى العالم، كما شارك في تأسيس واحدة من أشهر شركات الإنتاج الموزمبيقية إيبانو ملتيميديا. يتنوع إنتاج ليسينيو ما بين الأفلام الروائية والوثائقية ...والمخرج ليسينو ازيفيدو هو مخرج فيلمه «قطار الملح والسكر» أستعرض فيه أحداث الحرب الأهلية من خلال قطار واحد ما بين نامبولا ومالو وغير مسموح للمدنيين باستخدامه ليروي أحداثا في فترة الثمانينيات مناقشا فكرة الحرب الاهلية التي وقعت في موزمبيق والتى حلم منذ فترة طويلة بتقديم فكرته ولكنه لم يجد المنتج المناسب المتحمس لها فسافر للمناطق التي جري فيها الحرب واجري لقاءات مع اهالي الضحايا والأرامل، ورأي أنه من الضرورة تنفيذ فيلم روائي طويل بدلا من التسجيلي وذلك لأن المعالجة الروائية للبحث الوثائقي الخاص به تطلبت ذلك. والفيلم إنتاج مشترك بين البرتغال، موزمبيق، فرنسا، جنوب إفريقيا، والبرازيل بجانب بعض محطات التليفزيون من خلال احدي المسابقات التي اقيمت في فرنسا للحصول علي الدعم وتقدم اليها المخرج ليسينو ازيفيدو ليفوز فيها وايضا تم تمويله من مهرجان لوكارنو مقابل العرض الاول فيه والفيلم فى النهاية تلخيص لحجم المجاعة التي كانت تسبب ازمة كاملة في موزمبيق وبدأت بسبب الاقلية البيضاء هناك لأنها كانت بالفعل تنتج السكر ووصل الامر ان الشاي كان يقدم في مقاه من غير سكر، بينما الملح كان متوافرا بكثرة لأن لديهم البحر والنساء المسئولات عن توفير الاحتياجات فكن يشترين الملح من الشمال حيث البحر ويستبدلنه من الجنوب.
الهرم الذهبي لفيلم «ميموزا»
فيلم «ميموزا» إخراج أوليفر لاكس الذي ولد في باريس عام 1982، بعد أن أنهى دراسته للسينما وصناعة الأفلام في برشلونة، انتقل إلى لندن حيث أخرج أفلامه القصيرة الأولى التي عُرضت من خلال عدة مهرجانات دولية. شهد فيلمه الروائي الطويل الأول «كلكم قادة» عرضه العالمي الأول من خلال قسم نصف شهر المخرجين بمهرجان كان عام 2010 حيث حصل على جائزة إتحاد الصحافة الدولية، ثم شارك الفيلم فيما بعد في أكثر من خمسين مهرجاناً دولياً. حصل فيلم «ميموزا» على الجائزة الكبرى في أسبوع النقاد في مهرجان كان السينمائي الدولي سنة 2016..... وسيناريو الفيلم ايضا لأوليفر لاكس، سانتياجو فيلول، والتصوير: ماورو هيرسي وبطولة أحمد حمود، شكيب بن عمر، إكرام أنزولي، أحمد العثماني.. تجربة الفيلم أنشودة إنسانية تعزف على التناقض الموجود داخل الانسان من خلال قافلة ترافق شيخ يحتضر خلال جبال الأطلس المغربية. أمنيته الأخيرة أن يُدفن مع من أحبهم.