فى سابقة هى الأولى من نوعها أهدى الدكتور أحمد عماد الدين راضى، وزير الصحة والسكان، الخميس الماضى، على هامش افتتاحه قسم علاج الأورام بطب عين شمس، مبنى ضخما بمعهد ناصر، مكونا من 10 أدوار، ليكون مستشفى للأورام. وقال وزير الصحة خلال المؤتمر إن المبنى سيكون تابعا لقسم علاج الأورام بطب عين شمس، وبمنتهى البساطة وجه كلامه لأطباء جامعة عين شمس قائلا، «خذوا الرسومات وشغلوه». أثار قرار الوزير استياء العاملين بمعهد ناصر الذين اعتبروا هذا القرار إهدارا وتفريطا فى ممتلكات وزارة الصحة ومجاملة صارخة من الوزير الذى كان يشغل منصب عميد طب جامعة عين شمس إلى أصدقائه، مؤكدين أنه منذ توليه الوزارة يحاول مجاملة أصدقائه من أطباء عين شمس، وتمكينهم من مفاصل الوزارة ومنهم مستشاره الدكتور أحمد عزيز المحبوس منذ عدة أشهر فى قضية رشوة كان معهد ناصر أيضاً طرفاً فيها. وقال العاملون بمعهد ناصر إن هذا المبنى أنشأه الدكتور إسماعيل سلام وزير الصحة الأسبق منذ 15 عاما، وتكلف عشرات الملايين ليكون فندقا للسياحة العلاجية، وقالوا إنه عبارة عن مبنى مكون من عشرة طوابق خرسانية وبه حمامات سباحة. كما أن الفندق عبارة عن بانوراما تضم 300 غرفة وتطل على نهر النيل أقامته وزارة الصحة على مساحة من أرض مستشفى معهد ناصر، ليصبح مقصدا للسياحة العلاجية العربية والإفريقية على غرار المراكز الطبية العالمية، ليقيم فيه المرضى فى فترات النقاهة هم وأقاربهم المرافقون لهم. وقال مصدر مسئول بالمعهد إن المبنى ظل سنوات طويلة مهجورًا، وكان المقاول واضعًا يده عليه، وممنوعا على أي شخص دخوله، ولم تتسلمه إدارة المعهد إلا منذ 3 أسابيع فقط، ونقوم بإجراءات جرد المخازن استعدادا لتأهيله ليكون فندقا للسياحة العلاجية يدر ملايين الدولارات، إلى جانب تخصيص جزء منه للعلاج الاقتصادى.