تلعب نيللى كريم فى الفيلم شخصية صعبة للغاية، فهى فتاة تحمل ازدواجية فى المشاعر، «ليلى» تعيش مع والدها، الذى يلعب دوره فاروق الفيشاوى، وهو رجل يقبل على الحياة والضحك والشراب، وأخيها صاحب الأفكار المتشددة أحمد الفيشاوى، أما مصدر رزقهم جميعا فهو متجر صغير للعطور المقلدة والعطور الشرقية تديره ليلى، التى عادت إليه لتجد بعض التعبير عن حزنها، وهنا الشخصية تحمل مشاعر بين عادات الأب التى تحبها، وتقاليد الأخ التى ترفضها... نيللى عبرت عن سعادتها الشديدة بردود الفعل حول الفيلم بشكل عام وحول شخصيتها التى تعتبرها من أصعب الشخصيات التى قدمتها فى حياتها. وقالت إن الفيلم يحمل تفاصيل خاصة بكل سيدة تعيش فى المجتمع تبحث عن متنفس للحرية فى حياتها، كل فتاة فى عالمنا تعانى من أزمة داخلية لا يشعر بها أحد غيرها، وينتج عن ذلك كل المشكلات التى يعيش فيها المجتمع المصرى، المرأة جزء أساسي مما يحدث حولها وهى تتأثر بكل المتغيرات لتخرج فى النهاية بمشاعر صعبة، وهذا ما حدث لشخصية ليلى فهى طوال الأحداث تعانى كبتاً بين أخ يرفض الحياة من الأساس، وأب متفائل لكنه لا يملك قوت يومه، ومجامع يحرمها من الحب والمشاعر لتكون النتيجة شخصية مريضة نفسياً تبحث عن فرصة أياً كانت لتخرج منها. وأكدت نيللى أن أجمل ما فى الفيلم أنه يجمع فريق فيلم «1 صفر» من جديد، وهو الفيلم الذى حقق أكثر من 60 جائزة منذ ظهوره للنور وحتى الآن، لأنه فيلم يرصد الواقع كما يجب أن يكون، وقالت أحب هذه النوعية من الأعمال التى تسعى بشكل أساسى لتوضيح مشاعر الناس، فمن الصعب أن ترصد واقعاً إلا إذا كانت تعيشه. واختتمت نيللى مشاركة الفيلم فى القاهرة السينمائى ومن بعده دبى وقبلهما لندن السينمائى تأكيد على أن مصر رائدة سينمائياً ويرفع رأسنا جميعا إلى الأمام.