بدأ المستثمرون يستكشفون بقعة مضيئة نادرة في مصر وسط حالة هزيمة الأسواق الناشئة التي أعقبت فوز المرشح الامريكي دونالد ترامب بالإنتخابات الامريكية، خاصة بعد تجنب الإستثمار للاسواق المصرية منذ عام 2011. واكدت شبكة بلومبيرج الإقتصادية الأمريكية، في ذلك الإطار، أن مقياس مؤشر الأسهم الوطنية يعتبر "الأفضل على مستوى العالم" منذ الثامن من نوفمبر الجاري، يوم التصويت بالإنتخابات الأمريكية، بعد عودة اكثر من 20% من القيمة الدولارية، وفقا لبيانات مجمعة من الشبكة. واكدت الوكالة ان تبني البلاد لسياسة التعويم الحر للعملة خلال هذا الشهر ساعدت على زيادة حيازات المستثمرين الأجانب ومقاومة الأسهم المصرية انخفاض بسنبة 6.2% لمؤشر MSCI للأسواق الناشئة. وكانت ألغت مصر الرقابة على الجنيه في يوم 3 نوفمبر من الشهر الجاري، مما دفع لسقوط العملة بنسبة 50% في غضون اسبوع وأيضا القضاء على خطر تخفيض قيمة العملة التي كانت سببا في بقاء إستثمار الأجنبي بعيدا. اكدت الشبكة الإقتصادية أن الإستثمار الأجنبي بقى خارج البلاد منذ انتفاضة 2011، إلا أنه عاد بعد ضخ 2.7 مليار دولار خلال الشهر الجاري، وهي أقوى قيمة منذ أغسطس عام 2013. وقال اندرو شولتز، رئيس المبيعات عبر الحدود لشركة Investec Securities Limited بجنوب أفريقيا، "ان التقلبات تقدم فرص جديدة، وهذا ما وجدناه في مصر، حيث اكد انه رصد طلب متزايد من العملاء حول مصر في الفترة الأخيرة. واكد أن" المستثمرون اصبحوا يشعرون بإرتياح بعد قرار تعويم العملة، حيث اصبح السوق متاح لاتخاذ قرارات الاستثمار على أساس العوامل الأساسية، بدلا من أن تكون المكاسب المحتملة مرتبطة بسعر صرف مرتفع القيمة". واكدت الشبكة ان مؤشر EGX 30 للبورصة المصرية لا يزال في انخفاض بقيمة 26% مقارنة بمستوى ما قبل تعويم العملة. فيما أكدت الشبكة ان سوق الأوراق المالية في مصر يحتل المرتبة الأولى في العالم من أصل 94 تبادل بعملة الدولار.