قال الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن تكوين جماعات إسلامية سرية أمر مخالف للشريعة الإسلامية. جاء ذلك خلال إجابة "جمعة" على سؤال نصه "هل يجوز تكوين جماعة سرية إسلامية، كما فعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- بمكة في أوائل البعثة؟". وأجاب المفتي السابق بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يكوّن جماعات سرية، بل إن كل شيء كان معروفًا، والدليل على ذلك أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يُصلي أمام الجميع، في الكعبة، مؤكدًا أن المسلمين فى بداية الدعوة، كانوا يحتكون بالمشركين فيؤذوهم عند الصلاة في الكعبة، فأشار عليهم النبي -صلى الله عليه وسلم- ، بالبُعد عن الصدام والمواجهة، بما يعني أن هذه المرحلة لم تكن سرًا وإنما كانت فترة عدم الموجهة. وتابع مفتى الجمهورية الأسبق أن الجميع كان يعرف مكان النبي -صلى الله عليه وسلم- ، في دار الأرقم بن أبي الأرقم ، وعند إسلام عمر بن الخطاب خرجوا في صفين يحتفلون بإسلامه، فكانوا فرسان نبلاء.