طرحت تساؤلات عديدة عقب فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية؛ حول وجود هلاري كلينتون منافسه في الرئاسة بالحكومة القادمة أو مشاركتها في الشأن السياسي الخارجية لما لديها من خبرات سابقة. وتضاربت الاراء حول إستدعاء ترامب ل«كلينتون» في الشأن السياسي الخارجية، لعدد من الدبلوماسيون، فمنهم ما توقع مشاركة كلينتون في الشأن الخارجي للحكومة القادمة لما لديها من خبرات، ومنهم ما إستبعد مشاركتها علي خلفية السياسة الامريكية بإستبعاد الوجوه القديمة. ورجح السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الاسبق، عدم وجود كلينتون في العمل السياسى مرة اخرى عقب فوز منافسها ترامب، لافتًا إلي أن ترامب خلال أحدي خطاباته راهن علي التغيير الشامل حيث أن الامريكان يرحبون بالتغييرات. وأضاف، أن ترامب لديه خبرة قوية في الشأن الاقتصادي بالمقارنة بكلينتون، كما وعد ترامب أنه سيتعامل بقوة ضد الإرهاب والقضاء عليه بالتعاون مع الحزب الديمقراطى. وأوضح، مساعد وزير الخارجية الاسبق، أن خطاب ترامب للجمهور دعا خلاله الشباب وإنه الجزء العملى والسياسة الخارجية، ودعا ايضًا إلي استقرار الامن القومى، مشيرًا إلي ان كلينتون ليس لديها مكان في الحكومة القادمة. كما أن كلينتون رُشحت سابقًأ ضد أوباما في الحزب، ورشحت ضد ترامب، والسياسة الامريكية تطالب بالتغير المستمرة، ويعد ذلك تكرارا لزوج هيلارى وترشحه للرئاسة وفوزه، وعند انتهاء المده لا يتمكن من استرجاعه الى وظائفه مرة أخري في امريكا وتحديدا انه كان يحمل أعلى المناصب في رئاسة الدولة، وبالنسبة لاوباما سوف يكون لديه دور في الحزب الديمقراطى. وأستطرد، أن كلينتون ستصبح خبيرة سياسية فقط ولا تندرج غير ذلك. وفي سياق متصل، توقع السفير محمود شريف، مساعد وزير الخارجية الاسبق، استدعاء هيلارى كلينتون للمشاركة في الشأن السياسى للدولة لما لديها من خبرات سابقة، بشرط أن تكون سياستها متفقة مع سياسة ترامب والحكومة القادمة وبالنسبة لاعضاء الكونغرس سيوافقون علي ذلك تأكيدًا منهم إنها ستضيف للدولة. واضاف شريف، ان تطوير العلاقات بين مصر وامريكا قوية وخطابات المرشحين خلال فترة الانتخابات توضح ذلك، لكن اثناء التنفيذ يختلف الامر لعده أسباب، منها إرضاء الدولة واتجاهاتها مع دول معينة. ورجح السفير ايهاب وهبة، مساعد وزير الخارجية الاسبق، مشاركة كلينتون في سياسة الدولة، خاصة ان ترامب خبرته في العلاقات الدولية والشئوون الخارجية محدودة للغاية، مما يستدعي إستشارة المختصين في القضايا المختلفة سواء في اوروبا او افريقيا او الشرق الاوسط. وأضاف وهبة، أن أغلب دول الشرق الاوسط موقفها اثناء الحملة الانتخابية كان سئ للغاية، عقب تصريحات ترامب بنقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس، وتحدث ترامب عن المسلمين، موضحا إنه لا يوجد علاقة بين الاسلام والارهاب، وأن المسلمين ارهابين ويجب التخلص منهم ولايجب السماح لهم، لكن في الواقع امريكا تحتوي علي ملايين المسلمين يقومون بجهود كبيرة في مختلف المجالات، ويتمتعون بالكفاءة والعلم. وحملة ترامب الانتخابية كانت تحوي أخطاء كثيرة لابد من التصدى لها وتعديلها لبداية صفحة جديدة مع المسلمين والشرق الاوسط.