أطلق عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك "، إيفنت تحت عنوان "انتحار جماعى كمان أسبوع"، وحدد القائمون عليه يوم 11 نوفمبر المقبل لتدشينه ويستمر ل13من الشهر. وتعليقا على ذلك، قال خبراء علم الاجتماع، إن أسباب تفكير بعض النشطاء في الانتحار الجماعى ترجع إلى الأوضاع الاقتصادية السيئة التى يعيشها المصريون خلال الفترة الحالية، مؤكدين أن ظواهر العنف والقتل والانتحار انتشرت بشكل كبير، مطالبين بتشديد عقوبة هذه الجرائم لمدى تأثيرها السلبي على المجتمع. وفتحت "بوابة الوفد" نقاشا مع خبراء علم الاجتماع للوقوف على حقيقة هذا الموضوع وأسبابه. من جانبه، يقول الدكتور طه أبو حسين، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، إن ظاهرة الانتحار الجماعى التى شنتها بعض المواقع التواصل الاجتماعى يوم 11 نوفمبر تأتى فى ظل الأوضاع التى تمر بها مصر الفترة الأخيرة. وأشار أبو حسين، فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، إلى أن هذه الظاهرة تؤثر سلبا على الإنسان من الناحية السلوكية والنفسية، مؤكدا أنه مهما كانت الظروف المعيشية الصعبة التى يعيشها المواطنون، فإن الانتحار لا يمثل لهم حلا، مطالبا بتشديد عقوبة لمن تسول له نفسه ارتكاب جرائم فى حق نفسه والمجتمع. ومن جانبه، وصف الدكتور عمار على حسن ، أستاذ علم الاجتماع السياسى، دعوات الانتحار بأنها تعبير سلوكي خاطئ ينتهجه ضعاف النفوس من الشباب بسبب الظروف الاقتصادية التى يعيشونها، موجها اللوم إلى الحكومة بسبب تجاهل البسطاء من الشعب فى معظم قرارتها الاقتصادية، محذرا ، الحكومة المصرية من دعوة تدشين يوم 11 نوفمبر للانتحار الجماعى. ورأى الدكتور سعيد صادق ، أستاذ علم الأجتماع السياسي بالجامعة الامريكية، أن إيفنت "الانتحار الجماعى" شو استعراضي لأنه لا يوجد إنتحار جماعي إلا في حالة واحدة وهو تدشين عملية إرهابية انتحارية، مشددا على أنه مجرد استعراض لنشطاء "فيس بوك" للتعبير عن مدى غضبهم للاوضاع السيئة فى البلاد. واختتم صادق حديثه قائلا "إن الانتحار في مصر فردى وليس جماعي وتكون دوافعه أسباب شخصية ، تبدأ بالاكتئاب أولا ثم الانتحار" على حد تعبيره.