داهمت قوات الأمن، فجر اليوم الخميس، مقر خلية إرهابية بمدينة قباء بمنطقة جسر السويس، بشارع عمر بن الخطاب، للقبض على أحد العناصر الإرهابية الكائنة بداخلها. جاء ذلك بعدما أشارت التحريات إلى أن تلك العناصر كانت بصدد تنفيذ تفجيرات ضد رجال الشرطة والجيش وشخصيات عامة،وأسفرت تلك المداهمة العنيفة التي استمرت ما يقرب من ال3 ساعات عن مصرع إرهابى تابع لتك الخلية، وإصابة 3 من رجال الشرطة بطلقات نارية، تم نقلهم على إثرها للمستشفى، وكشفت معاينة النيابة الأولية أنه تم العثور داخل الشقة المذكورة علي كمية من المتفجرات والأسلحة الية والقنابل للاستخدام، وتم التحفظ عليها. وانتقل اللواء خالد عبدالعال مدير أمن القاهرة، واللواء محمد منصور مدير المباحث لمكان الواقعة،وبصحبتهم خباء المفرقعات وتم فرض كردون أمنى بالمنطقة، ووضع حواجز حديدية والتحفظ على الأشياء الموجودة بالشقة. وأكد مصدر أمني أن قوات من العمليات الخاصة التابعة لإدارة الأمن المركزي، وضباط قطاع الأمن الوطني قامت بمداهمة تلك الأوكار الإرهابية، إلا أن أحد أفراد الخلية شعر باقتراب الأمن من الشقة، ففتح الرصاص على قوات الأمن، التى بادلته الأعيرة النارية، وحرصت قوات الأمن على عدم إصابة أحد سكان المنطقة، حيث قامت الأجهزة الأمنية بمناشدة أهالي المنطقة بالتزام منازلهم، لحين الانتهاء من التعامل مع الخلية الإرهابية. وأشار التحريات الأولية أن الخلية الإرهابية كانت تخطط لأعمال إرهابية فى 11/11 المقبل، وتوزيع منشورات والتحريض على العنف وحمل السلاح، فضلاً عن اعتزامها تنفيذ عدة أعمال تخريبية فى القاهرة خلال الأيام المقبلة، مؤكدا أن القوات عثرت بداخل الشقة على أسلحة نارية عبارة عن بنادق آلية ومواد متفجرة ومواد تصنيع العبوات الناسفة، تم التعامل معها بواسطة خبراء المفرقعات. وتبين من التحريات أن الإرهابيين بدأوا في التنقل لأكثر من جهة؛ خوفا من تعقب الأمن لهم، حتى وقع اختيارهم على منطقة جسر السويس للتخطيط لعملياتهم، مشيرا إلى أنه بعد ورود معلومات من مصادر سرية لجهاز الأمن الوطني، بتحركات الخلية تم التنسيق مع قوات العمليات الخاصة التابعة للأمن المركزي ومباحث القاهرة وقطاع الأمن العام؛ لمداهمة الموقع، وعندما شعرت الخلية بقدوم القوات، بادروا بإطلاق النار وحاولوا تفجير بعض العبوات الناسفة التي كانت بحوزتهم، لكن قوات الأمن تعاملت معهم وقتلت اثنين منهم. من جانبها، أجرت نيابة شرق القاهرة برئاسة المحامي العام إبراهيم صالح ،والمستشار أحمد ربيع معاينة والتي عثرت علي كميات كبيرة من المتفجرات، وحرزت طبنجة وبندقية آلية و5 قنابل مسيلة للدموع وعشرات من الذخائر وفوارغ الطلقات ،وأمرت بالتحفظ على فوارغ الطلقات ومضاهاتها بسلاح الشرطة والمسلحين، وإعداد تقرير بها كما إنتدابت خبراء الأدلة الجنائية للإجراء معاينة تصويرية حول الواقعة، كما أمرت باستعجال تحريات الأمن الوطني والبحث الجنائي. وأمرت النيابة بالتحفظ على الأسلحة ومتفجرات المضبوطة داخل شقة المتهمين، وإرسالتها لخبراء المعمل الجنائي لفحصها، كما أستعدت النيابة صاحب العقار وعدد آخر من الشهود من قاطني العقار لسماع أقوالهم، كما كشفت مناظرة الأولية لجثة القتيل أنه تم تصفية ب5 طلقات في أماكن متفرقة من الجسد.