قال نجل نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز اليوم الاحد في عمان ان والده "لم يعد قادرا على الحركة"، مؤكدا ان "صحته تتدهور بشكل كبير ورفاقه في المعتقل هم من يهتم بأموره الشخصية". وقال زياد طارق عزيز إن "والدي لم يعد يستطيع ان يتحرك. رفاقه في المعتقل هم من يهتمون بشئونه من تسخين الطعام الى غسل ملابسه وصحونه وفتح علب الطعام له". وأضاف ان والده "لم يعد –حتى- قادرا على حلاقة ذقنه لذلك طلب منا الشهر الماضي إرسال ماكينة حلاقة كهربائية". وأضاف زياد الذي يعيش في الاردن مع باقي أفراد أسرة عزيز منذ الغزو الامريكي للعراق عام 2003، ان "وضعه الصحي تعبان جدا". وأشار الى أن "العائلة توفر له كل الاشياء التي يحتاجها بدون استثناء من دواء وغذاء وملابس وحتى الصابون وكل الاشياء التي يمكن أن يتخيلها المرء". وتابع زياد أن "والدتي تزوره في سجنه ، سجن الكاظمية، شمال العاصمة العراقية، نهاية كل شهر ومدة الزيارة هي أربع ساعات لكن الاجراءات الروتينية لدخول السجن تجعل من مدة الزيارة حوالى ساعة واحدة فقط". وأوضح ان والده "لم يعد يتصل بالعائلة وأحفاده كما كان يفعل اثناء وجوده في المعتقل الامريكي حيث كان الامريكيون يمنحونه 30 دقيقة يقسمها على اربعة اسابيع". وكان طارق عزيز وزيرا للاعلام ونائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للخارجية. وقد حكم عليه في مارس 2009 بالسجن 15 عاما لإدانته بارتكاب "جرائم ضد الانسانية" في قضية اعدام 42 تاجرا عام 1992. وأصدرت المحكمة الجنائية العليا في بغداد في 26 اكتوبر 2010 احكاما بالاعدام "شنقا حتى الموت" على عزيز ومسئولين سابقين آخرين هما سعدون شاكر وعبد حمود بعد إدانتهم في قضية "تصفية الاحزاب الدينية".