تحول مزلقان السكة الحديد بقرية "سرابيوم"، مركز فايد بالإسماعيلية، إلى مصيدة لأرواح المواطنين، ولم تستوعب هيئة السكك الحديدية الدرس فى كوارث القطارات الماضية، وما أكثرها؛ ولأن الفساد سيطر على هيئة السكة الحديد تركوا خفراء المزلقان بلا رقابة أو إشراف أو متابعة فعمت الفوضى وانتشر الإهمال ولم يكلف أحد من المسئولين عن إدارة المزلقانات خاطره بالاستماع لشكاوى ومطالب الأهالى الذين تعالت أصواتهم مطالبين بتجديد وإحلال مزلقان "قرية سرابيوم". طالب "صلاح الشربينى"، مواطن، بتوسعة المزلقان وتطويره بعد أن تم تطوير عدد كبير من المزلقانات إلا أن مزلقان سرابيوم لم يحالفه الحظ منذ بدية إنشائه، وهذا المزلقان هو المتنفس الوحيد لعبور المركبات شرق قناة السويس وطريق الترعة اتجاه مدينة فايد واتجاه الإسماعيلية وأيضًا طريق القاهرةوالسويس وعدد من الطرق الفرعية المتجهة للقرى المجاورة. وقال "الشربينى" لابد من تغيير طريقة تعامل الهيئة مع عمال المزلقانات، وتحميلهم مسئولية الحوادث التى تقع فى الوقت الذى يتقاضى فيه العامل 800 جنيه، ويتقاضى فيه المسئولون بالهيئة آلاف الجنيهات نظير جلوسهم فى مكاتب مكيفة، وفى حالة حدوث أى حادث يكون المتهم الأول عامل المزلقان الذى يقع على عاتقه مهام صعبة من دون أى تجهيزات فنية مناسبة للمزلقانات التى عفا عليها الزمن من دون تجديد أو توسعة، على رغم زيادة نسبة مرور السيارات عبر المزلقانات. وأضاف محمد على أبوالمجد، مواطن، أن الإهمال ليس جديدًا على هيئة السكة الحديد، فأذهان المواطنين تحوى كثيرًا من الحوادث التى مازالت تقلقهم وتشغل عقولهم، فكثيرًا ما طالبوا بضرورة تطوير مزلقان سرابيوم، ولكن بعد كل حادث يقع نسمع الشجب والإدانة وبعدها بأيام ننسى وكأنه لم يحدث شىء، وتحدثنا كثيرًا مع رئيس الوحدة المحلية لقرية سرابيوم، المحاسب على حسين ابودراع، حتى يرفع الأمر ألى المحافظ ورئيس المدينة حتى يتحدث مع هيئة السكك الحديدة حول هذه الكارثة، لكن اكتفى بالقول "ربنا يسهل" ومنذ أكثر من عام ونصف العام ونحن نسمع هذا الوعد، وتكررت حوادث عدة راح ضحيتها العشرات من الموطنين وعدد كبير من السيارات ولم يتحرك أحد على رغم هذه الحوادث. ويناشد أهالي "سرابيوم" تدخل وزير النقل، واللواء يس طاهر، محافظ الإسماعيلية، بسرعة لتطوير المزلقان الذى يخدم شرق قناة السويس وطرق السويسوالقاهرة، ومن أجل أن يحدوا من تكرار الحوادث بسبب ضيق المزلقان وعدم وجود أجهزة إنذار للخطر وإضاءة جانبي المزلقان.