62 عامًا مضت على ميلاد أسطورة الكرة المصرية ولاعب منتخبنا الوطنى والأهلي الأسبق محمود الخطيب الذي يحتفل اليوم الأحد، بعيد ميلاده ال62 وتسلط "بوابة الوفد" الضوء على أبرز محطات الخطيب الذي يعد واحدًا من أمهر لاعبي الساحرة المستديرة فى الكرة المصرية الأفريقية طوال تاريخها حرفية وخلقًا. مولده: ولد الخطيب بقرية قرقيره في مركز أجا بمحافظة الدقهلية عام 1954م ليقضى فيها سنوات طفولته الأولى، ثم انتقل إلى القاهرة وأقام مع أسرته بحى عين شمس بشرق القاهرة، وبدأ مشواره مع كرة القدم في صفوف ناشئي نادي النصر بمصر الجديدة، وفي عام 1971م انضم الخطيب إلى النادي الأهلي، وأمضى فيه 16 عاما قبل أن يعتزل عام 1987 بسبب إصابات تعرض لها بسبب تعمد المنافسين استخدام الخشونة المفرطة لإيقاف خطورته والسيطرة على موهبته الفذة، وفاز معه بالدوري المصري 11 مرة قبل أن يعتزل عام 1987م. البطولات: حصل محمود الخطيب مع النادي الأهلي على 15 بطولة محلية مع النادي الأهلي منها 10 بطولات للدوري العام و5 بطولات لكأس مصر، و5 بطولات أفريقية منها بطولتان لأبطال الدوري وثلاث بطولات لكأس الكؤوس الأفريقية. وأسهم مع المنتخب المصرى في وصوله لأوليمبياد لوس أنجلوس عام 1984 وله هدف رائع في مرمى كوستاريكا، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يصل فيها المنتخب المصرى إلى دور ال"ثمانية" بعد بطولة طوكيو عام 64. أهدافه الشهيره: ويعتبر الخطيب هداف المنتخب الوطنى في الفترة ما بين 1975 و1986م وأحرز معه بطولة الأمم الأفريقية بالقاهرة، وهو هداف الفراعنة في بطولة موسكو وتألق فيها الخطيب ب550 هدفًا في الدوري المحلى وقطاعات الناشئين والبطولات الأفريقية منها 37 هدفًا أفريقيًا، وأشهرها هدفه العالمى في مرمى عتوقة حارس المنتخب التونسى في تصفيات كأس العالم 1987، وأحرز «بيبو» 180 هدفًا في الدوري المحلى وهو أول لاعب في تاريخ النادي الأهلي ينضم إلى نادي المائة. إنجازاته: خلال مشواره الكروى حصد الأسطورة محمود الخطيب العديد من الجوائز فحصد جائزة أحسن لاعب في الوطن العربى عام 82 متفوقًا على كل نجوم الوطن العربى بمونديال إسبانيا للشباب، كما فاز بلقب أحسن لاعب كرة قدم في مصر خمس مرات، وأفضل لاعب مصري في القرن العشرين حسب تصنيف الاتحاد الدولي. الحذاء الذهبى: ويبقى الإنجاز الأكبر لمحمود الخطيب هو حصوله على الكرة الذهبية لأحسن لاعب كرة قدم في أفريقيا عام 1983 في الاستفتاء السنوى الذي تنظمه مجلة "فرانس فوتبول" المتخصصة في شئون كرة القدم، ليصبح اللاعب المصرى الوحيد الذي حصل على اللقب حتى الآن. اختير محمود الخطيب عضوًا في اللجنة الدولية للعب النظيف بعد أن خاض 450 مباراة محلية ودولية دون أن تلحقه عقوبة واحدة، وفي عام 2007 اختاره الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) للمركز الثاني في قائمة أفضل 30 لاعبًا في تاريخ الكرة في أفريقيا، كما تم اختياره سفيرًا للنوايا الحسنة، وسفيرًا للكرة العربية والأفريقية والمصرية. مسيرته الإدارية: بعد الاعتزال رشح الخطيب نفسه في انتخابات الأهلى التي انعقدت في مارس 1989، وفاز بها باكتساح كبير ليكون عضوًا في مجلس إداره النادي الأهلي برئاسة الراحل محمد عبده صالح الوحش، ولكنه استقال بعد شهور قليلة لخلافات مع أعضاء مجلس الإدارة بعدها توجه الخطيب للعمل في الدعاية والتسويق بوكاله الأهرام للإعلان بجانب شركة سياحية كان يملكها، ولكنه لم يقدر على البعد عن كرة القدم. وعاد الخطيب إلى اتحاد الكرة المصرى في اللجنه التي كان يرأسها الكابتن محمد السياجى عام 1996 لحين إجراء انتخابات للاتحاد المصرى التي أسفرت عن فوز سمير زاهر برئاسة الاتحاد المصرى وتعيين الخطيب مديرا فنيا للمنتخب المصرى في تصفيات مونديال فرنسا يشاركه المسئولية فاروق جعفر نجم الزمالك السابق، ولكن التجربة لم يكتب لها النجاح. وعاد الخطيب ليترشح مجددًا في لعضوية مجلس إدارة النادي الأهلي في انتخابات 2006، وحصل على ثقة الجمعية العمومية ليصبح أحد أعضاء مجلس حسن حمدى، الفائز بالرئاسة بتلك الدورة، وتستمر نجاحات مجلس حسن حمدى ليعاد انتخاب المجلس لدورة أخرى، ويحصد الخطيب منصب النائب هذه المرة، وتتواصل مسيرة الإنجازات الأهلوية بقيادة الرئيس حسن حمدى، والنائب محمود الخطيب، حتى تنتهى مسيرة الثنائى في المجلس الأحمر في انتخابات 2014 بسبب بند الثمانى سنوات في قانون الرياضة الذي حرم حمدى والخطيب من خوض الانتخابات مرة أخرى وابتعدا عن القلعة الحمراء. اعتزاله: أعلن محمود الخطيب اعتزاله كرة القدم عقب مباراة الأهلي والهلال السودانى ببطولة دوري أبطال أفريقيا عام 1987، والتى انتهت بفوز الأهلي بهدفين مقابل لا شيء، وحصل الأهلي على تلك البطولة وقرر بعدها النجم الأسطورى ترك الملعب وهو في قمة عطائه ومجده، وتمت إقامة احتفال أسطورى لتكريم اللاعب عام 1988 حضره أكثر من 120 ألف متفرج باستاد القاهرة الذي طالما كان شاهدًا على إبداعه الكروى ولمساته السحرية وشارك به نجوم العرب وأفريقيا، وتم بث المباراة لأكثر من دولة عربية وأفريقية على الهواء مباشرة. شاهد الفيديو: