وجه الشيخ عبدالرحمن السديس الرئيس العام لشئون المجلس الحرام والمسجد النبوى وإمام الحرم المكى الشريف تحذيرا شديد اللهجة إلى إيران وغيرها عقب قيام الحوثيين بإطلاق صاروخ على منطقة مكةالمكرمة وتمكن الدفاع الجوى السعودى من اعتراضه وتدميره بدون خسائر. قال السديس فى رسالة موجهة إلى إيران وغيرها: وليعرف العقلاء فى إيران أن قداسة هذا البيت وعظمته ومن أراده بسوء فإن الله منتقم منه، وقال تعالى «ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل». وأضاف السديس أنه عبر التاريخ ما أراد أحد أن يضر هذا البيت أو يشوه أو يثير فوضى أو يعكر الأمن إلا ابتلاه الله عز وجل. وقال سبحانه عز وجل "من دخل هذا البيت كان آمنا"، وقال إبراهيم عليه السلام "رب غاجعل هذا البلد آمنا واجنبنى وابنى أن نعبد الأصنام"، فبدأ بالأمن قبل الإيمان ولتعلم إيران وغيرها قداسة هذا البيت. وقال: «عاقبة كل معتدٍ على المسجد الحرام هى الخسران المبين والدمار الوشيك، فما من معتد على الأراضى المقدسة إلا واستئصلت شأفته وكان عبرة للمعتبرين، إن الناس يشهدون بأن تصرفًا كهذا لا يصدر عن صاحب مبدأ أو مدافع عن قضية، ولا يقدم عليه صاحب عقل أو دين إنما هو العدوان السافر، والطغيان الخاسر. وأكد فى تصريح صحفي عاقبة العدوان فى الحرم أن هذا العمل الآثم هو عدوان سافر على أم القرى وقبلة الورى وأطهر بقاع المسلمين ومهوى أفئدة المؤمنين. وأوضح أن من يقدم على عمل كهذا يستهين بمشاعر ومقدسات أكثر من مليار ونصف المليار مسلم على وجه البسيطة. وشدد السديس قائلاً: «المتأمل فى التاريخ يجد أن كل من أراد البيت بسوء فإن الله قاصمه، قال سبحانه»: «ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم»، وقال ابن القيم رحمه الله: «وليس المقصود هنا المسجد الحرام فقط، بل الحرم كله»، ولفت إلى أن هذا التصرف الشنيع لن يفت من عزائم جنودنا الأشاوس، بل سيزيد إصرارهم على الذود عن حمى الدين والدفاع عن كل من يجرؤ على التطاول على أراضيها ومواطنيها.