أشاد عدد من الخبراء فى مجال السياسة وحقوق الإنسان، بفوز مصر في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لفترة ما بين 2017 حتى 2020، مشيرين إلى أنها خطوة مهمة لاستعادة دور مصر الريادي في المحافل الدولية، مؤكدين أنها فرصة جيدة للرد على كافة الانتهاكات التى تصدر من المنظمات الدولية تجاه مصر . وفازت مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأممالمتحدة عن الفترة من 2017 حتى 2020، وذلك بعد أن حصدت على عدد 173 صوتا خلال الانتخابات التي عقدت بالجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الجمعة. وفى هذا الصدد، رحب الدكتور حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان، بانضمام مصر لعضوية مجلس حقوق الانسان التابع لمنظمة الأممالمتحدة فى الفترة ما بين 2017 حتى 2020، مشيرا إلى أنها تعد خطوة إيجابية ومهمة ودليل على نجاح الدبلوماسية المصرية الخارجية فى استعادة دور مصر الدولى. وأشارأبو سعدة، فى تصريحات ل"الوفد"، إلى أن انضمام مصر لعضوية مجلس حقوق الانسان الدولى جعل مجلس حقوق الانسان يقع على عاتقه مسئوليات كبيرة فى سرعة تعديل قوانين حقوق الإنسان من قبل السلطة التشريعية، لافتا إلى أن مصر ستستغل عضويتها فى المجلس فى مناقشة التقارير التى شنت فيما قبل ضدها من المنظمات الدولية. وتابع رئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان، حديثه قائلا إن "ملف حقوق الإنسان فى مصر لابد أن يكون متحضرا من خلال عمل حزمة من التشريعات والقوانين التى يجب أن تعدل حتى نعطى صلاحيات لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة بتحسين رؤيتهم فى مجلس حقوق الانسان المصرى"، مشددًا على أنه سيعد بمثابة ردا على أى انتهاكات أو إدعاءات تصدر ضد مصر. وأوضح الدكتور صلاح سلام، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن انتخاب مصر لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى فترة معينة وبنسبة تفوق حوالى 90% من الأصوات دلالة على أن مصر على الطريق السليم فى هذا المجال وتحظى بأهمية كبرى فى الشرق الأوسط. وذكر سلام، أن التقارير السنوية الصادرة عن المجلس القومى لحقوق الانسان لابد أن تكون فى تقدم مستمر وإحترام لكل المواثيق الدولية لحقوق المرأة والطفل ومنظمات العمل الدولية، من خلال الانتهاء من فكرة ما يعرف بوجود إختفاء قسرى فى مصر، مما ستساهم بقدر كبير فى تصحيح صورة مصر فى هذا المجال، على حد قوله . ورأى الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، أن إنضمام مصر لمثل هذه المحافل الدولية كمجلس حقوق الانسان الدولى ومن قبله مجلس الامن والسلم الافريقى ومجلس الامن يدل على أن مصر استعادت هيبتها على المستوى الدولى ، كما أنها ستقود العالم لحل مشكللات حقوق الانسان فى القارة الافريقية. كما أشاد الدكتور ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل الديمقراطى، بفوز مصر بعضوية فى مجلس حقوق الانسان، لافتا إلى أنها إستردت مكانتها الدولية بانتخابها بأعلى الاصوات ما يدل على أنها أصبحت أحد صناع السياسة الدولية رغم الظروف الاقتصادية الراهنة التى تمر بها، ودلالة على أنها قادرة على أن تكون من الدول الرائدة فى العالم على حد تعبيره. واختتم الشهابى، حديثه قائلا إن "تلك الخطوة تلغى كل الاتهامات والادعاءات التى يوجهها الغرب ضد مصر فى مجال حقوق الانسان"، مشيرا إلى أن مصر لابد أن تستغل هذا المنصب فى إعلان حرب على الدول الغربية التى تنتهك حقوق الانسان.