كشفت صحيفة (يديعوت أحرنوت) الإسرائيلية عن وثائق سرية تظهر تجنيد الاستخبارات السوفيتية (الكى جى بى) لثلاثة من أعضاء الكنيست وضباط بارزين فى الجيش الإسرائيلى، بما فى ذلك ميجور جنرال ومهندسين وعاملين فى مشاريع عسكرية سرية، وضباط مخابرات للعمل لصالحهم فى اسرائيل. وذكرت الصحيفة الإسرائيلية على موقعها الالكتروني امس، أنه تم نسخ آلاف الوثائق السرية على مدى 20 عاما، وتهريبها إلى الغرب فى تسعينيات القرن الماضى على يد فاسيلى ميتروخين، وهو عميل سابق لصالح الاتحاد السوفيتى وأصبح أحد كبار المسئولين فى أرشيف وكالة الاستخبارات السوفيتية. وأشارت صحيفة «يديعت أحرونوت» الإسرائيلية إلى أن المنظمة جندت، عميلا آخر، أطلقت عليه اسم «جيمي»، وهو مهندس مدنى تم تعيينه فى منصب سرى فى قسم الهندسة الخاصة بصناعات الطائرات وكان يعمل جيمى على تصميم، المقاتلة لا فى، أفضل طائراتهم فى ذاك الوقت. وجندت المنظمة السوفيتية عميلا آخر وهو مهندس يعمل على صيانة وتعزيز محرك دبابة ميركافا الاسرائيلية الصنع . ونوهت الصحيفة بان قائمة عملاء الاستخبارات السوفيتية تضمنت العديد من الصحفيين وضابطة مخابرات غير معروفة أطلق عليها اسم «ملينكا».» وتفيد وثائق ميتروخين أن ملينكا كانت تعمل فى قسم مكافحة التجسس فى جهاز الاستخبارت الإسرائيلى «شين بيت» . وكانت أكبر عمليات السوفيت قوة هى قدرتهم على تجنيد لواء فى جيش الدفاع الإسرائيلى، الذى كان عضوا فى هيئة الأركان العامة، وفى عام 1992، عندما وصل ميتروخين ووثائقه إلى لندن، مررت المخابرات البريطانية المعلومات حول هذا اللواء إلى «شين بيت». وقال ياكوف كيدمى، الرئيس السابق لوكالة «ناتيف» الاستخبارية الإسرائيلية، أن «شين بيت» لم يقل لى اسم اللواء، ولكننى استنتجت اسمه...ولكن بسبب الوضع الصحى الحرج لهذا اللواء لم تتخذ ضده أى إجراء ولم تتم محاكمته، وتوفى بعد ذلك بوقت قصير.