لم يكن عازف الأورج «مجدى الحسينى» يعبأ كثيراً بأن يغنى سوى بين أصدقائه ومحبى عزفه على بعد من وسائل الإعلام والإنتاج، إلى أن رحل المطرب عبدالحليم حافظ أثير الحسينى غنائياً، ليعتزم إكمال مشوار العندليب مع الغناء الذى كان رحيله بمثابة ثورة جديدة فى صدور بعض محبى الغناء ليواصلوا طريق النجاح والشهرة. ولم يكن غريباً أن يكون مجدى الحسينى أحدهم لأنه قيمة فنية حقيقية، وصوت جميل وقدرة تعبيرية وإطلالة جيدة، فلحن له بعض الملحنين، من بينهم الموسيقار خالد الأمير، الذى غنى له أغنيتين، كان لحنهما لعبدالحليم حافظ، إلا أن القدر لم يمهله فحال دون إظهار الأغنيتين، إلى أن ظهرتا بصوت الحسينى، وإلى جانب الأغنيتين ظهر بعض الحفلات التى دشنها مجدى الحسينى مؤخراً وهو يعزف على الأورج، ويغنى أيضاً أغنيات عبدالحليم حافظ مثل «فاتت جنبنا» و«مداح القمر» و«تخونوه» و«أنا لك على طول»، هذه الأغنيات وغيرها ظهرت على «اليوتيوب» وتداولها الآلاف والمعجبين.. إنها قصة الإنتاج العسيرة التى قامت التكنولوجيا بحلها.