شاركت جامعة في اجتماعات اتحاد الجامعات المتوسطية، التي تخختم أعمالها مساء اليوم في روما، في العيد الخامس والعشرين لإنشاء الاتحاد، عبر الدكتور السيد تاج الدين الأستاذ بكلية الهندسة ومدير مركز التعليم المفتوح. وأكد الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، أهمية تعاون الجامعات بشمال وجنوب المتوسط في تنمية المجتمعات ودعم الأنشطة التعليمية والبحث العلمي وخدمة المجتمع والبيئة. كما أكد أهمية التعاون الثنائي بين الجامعات، القائم علي تبادل الخبرات والأساتذة، والتعاون في المشروعات المشتركة، وكذلك على تقديره لنشاط اتحاد الجامعات الأورومتوسطي في المشروعات المنفذة والتي تشارك فيها جامعة القاهرة. وعلي هامش الاحتفال عقدت ورشة عمل عن التشغيل وفرص العمل وتحديات التعاون بين الجامعات و ورشة عمل عن تحديات مسار بولونيا، والاعتراف المتبادل بالشهادات، وورشة عمل أخرى عن المصادر التعليمية المفتوحة و استراتيجيات تطوير التعليم المستمر. وألقي الدكتور السيد تاج الدين محاضرة عن تجربة جامعة القاهرة و مركز جامعة القاهرة للتعليم المفتوح- الذي يحتفل هذا العام بمرور 25 عامًا علي إنشائه- وألقى الضوء علي الأهمية المجتمعية للتعليم المستمر و مدي مساهمته في الخطة التنموية الاجتماعية و الاقتصادية. و قام بعرض تجربة جامعة القاهرة و تبنيها لنموذج التعليم الالكتروني المدمج المتطور، مؤكدا استمرار الجامعة في تقديم خدمات التعليم المستمر من خلال الدورات التدريبية و البرامج والدبلومات المهنية، فضلا عن تقدمها ببعض برامج البكالوريوس والليسانس بنظام التعليم عن بعد والتي سيتم طرحها في العام الدراسي 2018/2017؛ حال اعتمادها من المجلس الاعلي للجامعات. وعرض تاج الدين المقومات المادية و البشرية التي تمتلكها جامعة القاهرة حيث يشارك في برامج التعليم المفتوح اكثر من 700 عضو هيئة تدريس وأكثر من 300 إداري بمركز التعليم المفتوح و الكليات ذات البرامج. وأشار لامتلاك جامعة القاهرة قناة فضائية تعليمية تبث محاضرات علي مدار ال 24 ساعة 7 أيام أسبوعيًا، كما تبث برامج تنموية وتوعية تخدم طلاب جامعة القاهرة والمجتمع و التي امتد نشاطها بحيث تخدم جميع كليات الجامعة، كما تم تطوير الخوادم و نظم المعلومات بحيث تستطيع ان تخدم اكثر من 600 ألف مستخدم سواء من طلاب جامعة القاهرة أو خريجيها و جارٍ تطوير الفصول الافتراضية داخل مركز التعليم المفتوح بحيث تخدم البرامج المطورة. وشرَحَ توجه جامعة القاهرة إلي تحويل جميع الكتب إلي "إلكترونية"، والاستغناء عن الكتاب الجامعي، واستخدام الكتب المرجعية، ودعم المكتبة المركزية ومكتبات الكليات والمراكز. كما أكد "تاج الدين"- في كلمته- أن الجامعات المصرية تمتلك المقومات البشرية كما أن بعض الجامعات تمتلك المقومات التكنولوجية التي تؤهلها- إذا تعاونت فيما بينها- لتقديم برامج متطورة ترضي المجتمع وتجود سوق العمل.