يعتبر العمل في المجال الإعلامي من أكثر المهن التي تحتاج إلى دراسة جيدة للكلمة قبل النطق بها، خاصة في ظل انتشار مواقع التواصل الإعلامي ونشطائها، الذين دائمًا ما يتناولون سقطات الإعلاميين وتحظى برواج كبير. ويعتبر الإعلامي أحمد موسى، من أشهر الإعلاميين المتواجدين على الساحة في الوقت الحالي، وكان له نصيب الأسد في أشهر السقطات التي تناولتها مواقع التواصل الاجتماعي والنشطاء خلال الفترة الأخيرة، وبالتالي ترصد "بوابة الوفد" أبرز هذه السقطات في التقرير التالي. "تغريدة البرادعي" كانت آخر السقطات التي وقع فيها "موسى"، ما عرضه خلال حلقة أمس من برنامجه "على مسؤوليتي"، وهي تغريدة للدكتور محمد البرادعي، نائب الرئيس السابق لشؤون العلاقات الخارجية. التغريدة أتضح أنها ملفقة، حيث كان يقول فيها: "دعوة عامة لجميع أحرار جمهورية مصر العربية والأحرار الذين يقفون ضد النظام الحالي، عليكم بمسك السلاح من الآن لفتح الميادين بالقوة للتجهيز لثورة 11 -11 لإسقاط الحكومة والنظام الحالي". السقطة التي وقع فيها الإعلامي، حين أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج "تغريدات تويتر 140 حرفًا"، مؤكدين أن التغريدة مفبركة، وذلك لأن التدوينة تحتوي على 172 حرفًا، في حين أن التغريد على تويتر لا يتعدى ال 140 حرفًا فقط. ونشر البعض صورًا من بروفايل الدكتور "البرادعي" والتي كشفت أن آخر تدويناته كانت منذ أسبوع مضى وليس أمس كما زعم الإعلامي، لتنهال التعليقات المناهضة ضده على حسابه بموقع "تويتر". "خالد يوسف" البداية كانت مع نشر الإعلامي صورًا فاضحة للمخرج خالد يوسف على الهواء مباشرة، مؤكدًا أنه يملك العديد من الصور الفاضحة والفيديوهات الجنسية الخاصة به، ولكن لن ينشرها إلا بعد رد "يوسف". وعلى الفور انهالت حرب الهشتاجات على رأس الإعلامي، كان منها "جريمة أحمد موسى، وأوقفوا أحمد موسى"، اعتراضًا على عرضه للصور على الهواء مباشرة دون الرجوع لصاحبها، أو حتى تسليمها للنيابة العامة لتأخذ الاجراءات اللازمة كون المخرج نائبًا عن الشعب. وظل المخرج ينكر الواقعة، لكن ما أنقذ "موسى" هو جلسة صلح عقدها المستشار "مرتضى منصور" النائب البرلماني معهما، وتقدم الأول باعتذار له، قائلًا: "يوسف لم يتقدم بأي بلاغ ضدي، وأنا مدين له بالاعتذار، وأشكره على فروسيته وجدعنته، ولم يقصد الإساءة له". "فيديو جيم" حين تدخلت روسيا في الحرب السورية عام 2014، كان "موسى" أول من أيد الضربات التي وجهتها القوات الجوية وقتها إلى معاقل الإرهابيين في حلب، قائلًا: "أمريكا كانت بتلعب مع الإرهابيين إنما روسيا مبتهزرش". وفاجأ الرأي العام بعرض جزءا من تلك الحرب الدامية في سوريا، وعمليات القوات الروسية ضد تنظيم داعش، ليتضح فيما بعد أنه مقطع من لعبة "فيديو جيم" شهيرة، وأثناء العرض لم ينتبه الإعلامي للسقطة وواصل كلامه قائلًا: "روسيا بدأت الضرب الحقيقي في سوريا". وارتفعت موجة من الغضب والسخرية ضد الإعلامي بعد هذه الواقعة، متهمين إياه بعدم احترام عقول المشاهدين، بعدما عرض مقاطع لمدة دقائق من المستوى الثاني للعبة "أباتشي أسليوت" الكارتونية. "تيران وصنافير" وبسبب جزيرة "تيران وصنافير"، وقع موسى في ورطة جديد، حين وعد بجائزة قدرها مليون جنيه، لأي شخص يثبت أن الجزيرتان مصريتان، وأنه سيسلم الجائزة على الهواء لأي شخص يقدم الوثيقة. حتى جاء حكم محكمة القضاء الإداري ببطلان اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والتأكيد على أن الجزيتان مصريتان، ووقتها علق "موسى" قائلًا: "مش هدفع، أنا قولت لو فيه وثيقة تؤكد ملكية مصر للجزيرتين، ولا يوجد حتى الآن". "ريجيني" وفي سيناريو تخيلي، دفع الرأي العام للتندر كالعادة من الإعلامي، استضاف الأخير في إحدى حلقات برنامجه، مواطنًا يُدعى "محمد فوزي"، قال إنه شاهد مشاجرة خلف القنصلية الإيطالية بين الطالب الإيطالي "جوليو ريجيني" الذي قتل في مصر خلال ذكرى ثورة 25 يناير الماضية، واتهم فيها وزارة الداخلية، وشخص آخر إيطالي. لكن التحقيقات كشفت كذبه، وأعلنت أن المواطن لم يشاهد "ريجيني" ولم يغادر منزله بمدينة 6 أكتوبر في التوقيت الذي أدعى فيه أنه رأي المشاجرة؛ مما أثار موجة غضب ضده حيث طالبه رواد مواقع التواصل بعدم الحديث مرة أخرى في هذه القضية، لأنه يضلل الرأي العام. ولكن حديث التحقيقات جاء بعد فوات الآوان حيث اعتبرت وقتها السلطات الإيطالية أن الإعلام المصري يضلل العدالة ويتستر على القتلة، ومن ثم قررت ضم الإعلامي المصري إلى قائمة أولية بالمتهمين في الجريمة. "مبارك" وتورط "موسى" مع الرئيس المخلوع "محمد حسني مبارك"، في سقطة أخرى، حين سمح له باجراء مداخلة هاتفية في برنامجه خلال 29 نوفمبر عام 2014، عقب الحكم ببراءته من تهمة قتل المتظاهرين ليبدأ موسى المكالمة معه واصفًا إياه بالرئيس، بقوله: "مبروك البراءة يا سيادة الرئيس".