سيطرت ميليشيات مسلحة على المقار الرئيسية فى العاصمة الليبية طرابلس ، فى انقلاب على حكومة الوفاق المدعومة من الأممالمتحدة. وحسب صحيفة «جارديان» البريطانية، فإن الميليشيات اقتحمت فندق «ريكسوس» مقر المجلس الأعلى للدولة التابع للمجلس الرئاسى لحكومة الوفاق وسط طرابلس. كما اقتحم المسلحون مقر قناة تليفزيونية، حيث أصدروا بيانا يصف انقلابهم ب"المبادرة التاريخية لإنقاذ ليبيا»". وكانت الميليشيات المتشددة كانت داعمة لحكومة الوفاق، أصرت الأممالمتحدة على إشراكها فى حكم البلاد ضمن اتفاق الصخيرات الذى لم يكتمل، بسبب عدم حصول حكومة الوفاق على الشرعية من البرلمان المنتخب، ومقره طبرق. وفى رد فعل لحكومة الوفاق، أصدر المجلس الرئاسى بيانا يطالب وزير الداخلية باعتقال قادة الميليشيات، التى شاركت فى الانقلاب، وعلى رأسهم خليفة الغويل الرئيس السابق لحكومة الإنقاذ الوطنى. ووقع الانقلاب فى أعقاب مواجهات بين مجموعات مسلحة خارج فندق ريكسوس، وقرب عدد من المقار الحكومية. يذكر أن حكومة الغويل انقلبت على الشرعية بعد انتخابات 2014، التى خسرها الإخوان وحلفاؤهم من القوى المتطرفة والمتشددة، وسيطرت تلك الجماعات بقوة السلاح على العاصمة الليبية طرابلس مما اضطر البرلمان الشرعى المنتخب للانتقال إلى طبرق. ويقضى اتفاق الصخيرات بحصول المجلس الرئاسى وحكومة الوفاق الوطنى على موافقة مجلس النواب الشرعى حتى تصبح شرعية، وهو ما لم يحدث حتى الآن. وكانت بعض فصائل الميليشيات المتطرفة بدأت فى التذمر من حكومة الوفاق، التى تضم ممثليهم السياسيين، مع نقص الأموال وتقدم الجيش الوطنى الليبى فى حربه ضد الجماعات الإرهابية فى شرق ليبيا. وزاد الانشقاق والتناحر بين الجماعات المتطرفة وميليشياتها وحكومة الوفاق بعد تطهير الجيش الوطنى الهلال النفطى من الميليشيات مؤخرا.