بات من الواضح أن الرئيس عبدالفتاح السيسي من ذوي الدموع القريبة، فرغم أن منصبه حساس للغاية، إلا أنه لم يتمالك نفسه أمام مشاهد عدة تعترضه أثناء إلقائه خطاباته أمام الشعب المصري، فيترك العنان لدموعه، فقد مر عامين وأكثر على حكمه، ظهر فيها الرئيس باكيًا في 8 مشاهد مختلفة. "أم شهيد" اليوم، كانت آخر وقائع بكاء السيسي، أثناء الندوة التثقفية ال 23 التي نظمتها إدارة الشئون المعنوية، بمناسبة مرور 43 عامًا علي نصر أكتوبر تحت عنوان: "أكتوبر الإرادة والتحدي". وحين قّبل "السيسي" يد السيدة "سامية عطية" أم الشهيد "إسلام عبدالمنعم المهدي"، والذي استشهد خلال الهجوم الذي تم على عدد من الكمائن فى أول يوليو 2015، في منطقة الشيخ زويد، غلبته دموعه وبكى متأثرًا عليها. ووجه لها رسالة قال فيها إن الشعب المصري والقوات المسلحة تثمن دور الشهداء ودور الشهيد "إسلام" في حفاظهم على تراب مصر، وبكى الرئيس حين سمع والدة الشهيد تتحدث عن حياة ابنها الشهيد، وتأثر الحضور بما قالته والدة الشهيد، ووقف الجميع تحية لها تقديرًا وعرفانًا. "احتفالات أكتوبر" لم تغلب الدموع الرئيس السيسي في هذه الواقعة فقط، ولكنه سجل أول واقعة بكاء له خلال شهر أكتوبر عام 2013، أثناء الاحتفال بالنصر العظيم، بعدما عُرض فيديو أثناء الحفل، وهو يطلب من المصريين تفويضه لكي يواجه الإرهاب ويتصدى له، وكان وقتها لا يزال في منصب المشير ووزير الدفاع. "عيد الشرطة" وبكى "السيسي" خلال احتفاله بعيد الشرطة ال64 خلال عام 2014، وأثناء تسليمه وسام تكريم لأرملة أحد شهداء قسم ثالث العريش، الذي لقي مصرعه، حمل الرئيس نجل الراحل باكيًا، بعدما بكت أرملته وبعض من الحضور أيضًا. وفي نفس الاحتفالية، بكى الرئيس مرة أخرى، خلال الكلمة التي ألقاها والد إحدى الشهداء الذي ضحى بثلاثة من أبناؤه في سبيل الوطن، الأمر الذي دفع السيسي إلى البكاء تأثرًا بحديث الرجل عن أبنائه الشهداء. "ذكرى ثورة يناير" وحين تغنى الطفل "سيف الدين مجدي" بأغنية "ابن الشهيد"، خلال احتفالات الرئاسة بثورة 25 يناير عام 2014 بنادي الجلاء، نزلت دوموع السيسي أمام الجماهير، متأثرًا بكلمات الطفل الصغير وأداؤه للأغنية. "كرم القواديس" ونال حادث "كرم القواديس" الذي وقع عام 2014، حين استهدف مجهولون كمين بالعريش وأدى لاستشهاد 30 جنديًا مصريًا، من دموع السيسي الكثير، حيث تساقطت دموعه وهو يلقي كلمته ويكرم أسر الشهداء، متوعدًا بأنه لن يترك ثأرهم هباء. وبكى أيضًا وهو يقدم واجب العزاء لأسر الضحايا وصافحهم واحتضن أبناءهم، وأكد لهم أن مصر لن تنسى ما قدموه من أسمى معاني البطولة والتضحية والفداء. "مؤتمر شرم الشيخ" وخلال الجلسة الختامية، لمؤتمر شرم الشيخ في مارس 2015، بكى الرئيس عندما ذكر اسم العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ونسب إليه الفضل في إقامة هذا المؤتمر لدعم مصر. "والدته" وخلال حواره جماعي، أجراه الرئيس مع عدد من الإعلاميين، بكى وقتها وقتما تحدث عن والدته وزوجته، وحين توفيت الأولى في أغسطس 2015، أعاد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر"، فيديو حديث الرئيس عن والدته، تحدث فيه بتأثر عنها، ودمعت عيناه عندما تذكر ذكرياته معها. "الطائرة العسكرية" وشهدت مراسم تكريم السيسي لأسر شهداء الطائرة العسكرية برفح، التي سقطت في فبراير 2015، وأدت لاستشهاد 6 جنود، تساقط دموع السيسي حزنًا عليهم.