أساتذة كبد: علاج نحو مليون مصري من "فيروس سي" بفضل "السوفالدي"

في يوم الكبد المصري..

" التهاب الكبد الوبائي" مرض مزمن يعاني منها الكثيرون من أبناء الشعب المصري منذ سنوات فقد عجز العلم عن إيجاد علاج للسيطرة عليه بشكل دائم وحتى الآن لم يتم التوصل لعلاج جذري للسيطرة عليه.
وفي يوم الكبد المصري أكد عدد من الأطباء أن نسبة شفاء مرضى فيروس سي قد زادت بنسبة كبيرة بفضل السوفالدي والعقاقير الطبية الأخرى، إلا أنه لم يتم القضاء عليه نهائيًا.
ومن جانبه قال محمد عز العرب أستاذ الكبد بالمعهد القومي، إنه حتى الآن لم يتم الوصول لعلاج جذري لمرض فيروس سي وأن العقاقير المستخدمة الآن في علاجه هو مصل السوفالدي بجانب بعض العقاقير الأخري المساعدة، وعلي رغم من ذلك إلا أنه تم شفاء نسبة كبيرة بلغت 700 الف مريض خلال العامين الماضيين من خلال المراكز التابعة للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية.
وأضاف عز العرب، أن هناك دراسة دولية تثبت أن نسبة الشفاء المستديمة للمرضى التي يسهل علاجهم بلغت 96% أما الذين يصعب علاجهم فبلغت 90% وذلك بفضل السوفالدي فهي نسب مُشجعة للسيطرة علي المرض بنسبة كبيرة، متابعًا أننا في إنتظار إدخال العقار المصري الذي له نفس تأثير السوفالدي لدخوله من ضمن منظومة العلاج بعد انتهاء الإجراءت.
و أوضح أستاذ الكبد، أنه تم القضاء نسبيًا علي قوائم الانتظار في المراكز التابعا للدولة والتي بلغت102 مركز تابع للتأمين الصحي، و153 مركزا علاجيا للكبد، مستكملًا أننا كنا نهدف إلى أن تصل عدد مراكز العلاج الكبدي ل 196 مركزا في نهاية سبتمبر الماضي ومازلنا نسعى لذلك.
وأشار محمد عز العرب، إلى أن الاستراتيجية العلاجية تسير بشكل سليم و لكن هناك نقطة هامه تغضا الكثيرين عنها وهي عمل إستراتيجية لمكافحة العدوه بجميع المنشأت من خلال تتضافر جهود كلًا من هيئات المجتمع المدني ورجال الأعمال و الصناديق الكبيرة مثل "تحيا مصر" وعمل إستقصاء لمعرفة الأعداد الحقيقية لمرضى الفيروسات الكبدية، مستكملًا أن هناك العديد من المرضى لا يعلمون أنهم مصابون بالفيروس فتنتشر العدوه و تزداد نسبة المرض.
و تابع صبحي أحمد محمد استشاري الكبد، أن التهاب الكبد الوبائي مشكلا يعاني منها الكثيرون منذ العديد من السنوات وحتى الآن لم يتم التوصل لعلاج جذري لإنهاء الأزمة بشكل نهائي، موضحًا أن العلاج الموجود حاليًا هو حل مؤقت لتقليل عدد الفيروسات بنسبة 90% و الحد من أنتشارها.
واستكمل صبحي، أنه حاليًا جاري عمل الأبجاث اللازمة في جميع أنحاء العالم للوصول لعلاج جذري فيروس سي.
و أستطرد محمد القصاص استشاري مرض الكبد بكلية الطب جامعة حلوان، أن مصر تحتل المرتبة الأولى من بين دول العالم في نسبة الإصابة بفيروس سي، مؤكدًا أن نسبة المرضى في عام 2008 بلغت 14.8% من المصريين وانخفضت إلى 6.6% في عام 2015.
وأكد القصاص أن هناك أكثر من 836 ألف مريض تم شفاؤه من سبتمبر 2014 إلى الآن بفضل الأدوية المستخدمه حاليًا و التي يتم تصنيعها في مصر، موضحًا أن نسبة الشفاء وصلت إلى 97%، إلى جانب دور الدولة في وفير العلاج لغير القادرين بالمجان و الذي ساعد بنسبة كبيرة علي عملية الشفاء.
وأشاد القصاص،بدور اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية فقد قامت بعمل حملة علي جميع محافظات الجمهورية منذ عام 2006 و قدمت العلاج للأهالي بسعر يقل عن تكلفته العالمية التي ساعدت عن زيادة نسبة الشفاء بنسبة كبيرة.