صرح مصدر مقرب من رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي اليوم الأحد بأن العراق في مبادرته لحل الأزمة في سوريا لا يهدف إلى الدفاع عن الرئيس السوري بشار الأسد بل انطلاقا من مصلحة العراق أولا. وقال النائب ياسين مجيد عضو ائتلاف دولة القانون البرلمانية، في مقابلة مع تليفزيون "العراقية" الحكومي إن "العراق يبني علاقاته مع سوريا وتركيا وإيران والسعودية انطلاقا من مصلحته وان المالكي خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة عرض رؤية العراق تجاه الأوضاع في سوريا". وأضاف أن تحرك العراق بشأن الأوضاع في سوريا هو من منطلق "مصلحة وطنية أولا لأن الوضع في سوريا وحسب اعتراف الجميع يمر في حالة صعبة فمجلس الأمن الدولي متوقف بسبب الرفض الروسي والصيني والجامعة العربية متوقفة بسبب تعقيدات الوضع خاصة بعد تحفظ ثلاث دول عربية هى العراق والأردن ولبنان وأصبحت المقاطعة العربية غير فاعلة". وقال المسئول العراقي إن "العراق في موقفه تجاه سوريا ليس دفاعا بين حكومتين وأننا لم ندافع عن سوريا لوجود مصلحة بين الحكومتين وليس هو دفاعا عن بشار الأسد تحديدا وإنما من مصلحة العراق أولا لان العراق يدرك ويعرف كيف سيتضرر لو حدثت حرب أهلية أو فتنة طائفية في سوريا وكيف سيتأثر الوضع في العراق وهو ما تم عرضه واصبح مقبولا من قبل الجامعة العربية وان المبادرة العراقية من مصلحة العراق اولا".