تعرض المواطن المصرى حسن الشاذلى 23 عاما لاعتداء وحشى من قبل عناصر الشرطة الفرنسية أثناء توقيفه فى أحد ضواحى العاصمة باريس ونقل إثر ذلك إلى المستشفى حيث أجريت له عملية جراحية. ووفقا لرواية حسن الشاذلى - الذى يعمل فى مجال المقاولات بفرنسا منذ خمسة أعوام- فقد تم توقيفه منذ عدة أيام من قبل الشرطة الفرنسية للتأكد من أحقيته فى الحصول على تذكرة المترو المخفضة التى كانت بحوزته ولكنه لم يكن معه ما يثبت ذلك إذ ترك الأوراق المطلوبة فى محل إقامته. ويقول الشاذلى إن عناصر الشرطة - ووصل عددهم إلى نحو 12 شخصا - أخذت فى توجيه السباب له ثم أنهالت عليه بالضرب المبرح مما أفقده الوعى ليجد نفسه داخل إحدى المستشفيات الباريسية حيث أجريت له عملية جراحية كبرى فى البنكرياس إلى جانب إصابته بجروح طفيفة فى الوجه وفى أنحاء الجسم. ومن ناحية أخرى، آثار السفير ناصر كامل سفير مصر بفرنسا الأمر مع السلطات الفرنسية حيث قام بالاتصال بمكتب وزير الخارجية الفرنسية وتقدم بمذكرة رسمية بالوقائع للمطالبة بفتح تحقيق رسمى فى هذه الواقعة والكشف عن الملابسات. وأبدى الجانب الفرنسي اهتماما كبيرا بالموضوع ووعد بالتحقيق لاستبيان ملابسات الواقعة ومعرفة ما إذا حدث تجاوزات وبإتخاذ الاجراءات اللازمة فى إطار من احترام سيادة القانون. وكانت السفارة المصرية قد أرسلت مندوبا عنها للمستشفى للاطمئنان على صحة المواطن المصاب ومعرفة أقوله والتعرف على ظروف الحادث الذى تعرض له.