انتابت موجة من الغضب قراء بوابة الوفد الإلكترونية تفاعلا مع أحداث فض اعتصام مجلس الوزراء وما نجم عنه من إصابات بلغت حتى الآن أكثر من 300 مصاب. ورغم تضارب الروايات حول من بدأ بالتحرش فإن القراء اتفقوا على شجب الطريقة التي تعاملت بها الشرطة العسكرية وبعض أفراد الأمن الذين يرتدون لباسا مدنيا في محاولتهم فض الاعتصام بهذه الطريقة. وربط القراء بين فشل الفلول في تحقيق أي انتصار لهم في ماراثون الانتخابات البرلمانية وبين ما يحدث أمام مجلس الوزراء ولم يستبعد القراء أن يكون لهم يد في اشتعال الأحداث. لم يستبعد القراء أيضا ضلوع نظرية المؤامرة الخارجية في الأحداث وجاءت إسرائيل والتمويل الخليجي على رأس ما استنتجه الكثيرون في تعليقاتهم. كما برز تمويل طرة كأحد أسباب خلط الأوراق بعد فشل أذناب الوطني في تحقيق أي مكسب لهم في الانتخابات البرلمانية في مرحلتيها الأولى والثانية. وعبر بعض القراء عن اعتقادهم أن الغرض من تصعيد الأحداث هو إضعاف وزير الداخلية الجديد بعد النجاحات الملحوظة التي حققها في ضبط الشارع المصري وتمكنه من القضاء على كثير من مظاهر البلطجة. على جانب آخر ألقى عدد من القراء باللائمة على المعتصمين أنفسهم وطالبوهم بفض اعتصامهم والعودة إلى منازلهم وأن يتقوا الله في مصر وألا يعطوا فرصة للمندسين وأصحاب الأجندات لاستغلال أي إثارة وناشدوهم أن يعرضوا مطالبهم عبر قنوات شرعية أخرى غير الاعتصام.