ردود الفعل العالمية على مناظرة كلينتون وترامب

اهتمت الصحف العالمية بمناظرة المرشحين للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية، ودونالد ترامب المرشح الجمهوري، وتوالت ردود الفعل المختلفة على المناظرة وتباينت الآراء عن المرشحين.
فهناك من رأى أن كلينتون خرجت فائزة من المناظرة أما الآخرين فرأوا أن ترامب هو من فاز من المناظرة.
فالجهة التي رأت فوز كلينتون تقول إنها أبدت رزانة عقلها واتزانها فيما ظهر ترامب في موقف دفاعي، ولكنه ظهر قويا عندما دافع عن الصفقات التجارية غير متكافئة والديون الشاهقة وإفلاس أمريكا، وتحدث بقوة عن الوظائف التي فقدت في نيو هامبشاير وأبالاتشيا.
ولكن بعد فترة وجيزة عاد ترامب لأن يصبح فريسة كلينتون عندما اتهمته بالعنصرية والتمييز على أساس الجنس لعدم دفع الضرائب ودعوة النساء بألفاظ مبتذلة.
أما بالنسبة للقضايا التي تتعلق بالشرق الأوسط فاز ترامب عن كلينتون بعد ردوده أفعاله المنتقدة لمواقف وقرارات الرئيس الأمريكي أوباما، وخاصة معارضته لانسحاب أمريكا من العراق في وقت مبكر جدا، وإعطاء فرصة للظهور داعش. وابرامه صفقة مع إيران، والذي سمح للمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله بامتلاك سلاح نووي بشكل قانوني، وتحدث عن طائرات محملة النقدية التي يجري تسليمها إلى الحكومة الإيرانية كفدية للرهائن الأمريكيين.
لكن فشل ترامب في متابعة هذه القضايا ولم يتناول نظام التفتيش الذي يسهل اختراق البلد من قبل الوكالة الدولية، ولم يذكر كيف الاستخبارات الألمانية قد ذكرت مؤخرًا أن إيران قد حاولت في الآونة الأخيرة أكثر من عشرات المرات الحصول على أسلحة نووية في أوروبا.
فيما رأت الصحف الإسرائيلية أن تصريحات كلينتون بشأن الملف النووي كانت مثيرة للسخرية عندما قالت إن من الخطأ أن تضع الولايات المتحدة الأمريكية أجهزة رقابية تطفلية بحسب وصفها، والذي سُمح لإيران بتفقد ومراقبة ذاتية لبعض المواقع النووية الأكثر حساسية- بأنه خطأ. كما أنها لم تعترف بأن ترامب كان محقا بأن هذا الاتفاق اعطى الشرعية لايران بامتلاك أسلحة نووية.
وأوضحت الصحف أن المناظرة خلت من تناول القضية الإسرائيلية على عكس المناظرة التي جمعت أوباما ورومني في 2012 حيث احتلت إسرائيل نصيب الأسد من المناظرة نظرًا لأنها القضية الأهم والأخطر .
ولكن ربما أشار ترامب باشارات طفيفة إلى اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش اجتماعات الأمم المتحدة قبل يوم واحد من المناظرة.
كما حظى ترامب بقبول مرتفع لدى إسرائيل عندما هاجم الاتفاق النووي الذي أبرمه أوباما مع إيران، الذي منح الشرعية الدولية لطهران في تخصيب اليورانيوم وإنتاج القنبلة النووية ونشر الفوضى والإرهاب في جميع أنحاء العالم.
وأرجعت الصحف الإسرائيلية أسباب عدم الاهتمام بالقضية الإسرائيلية إلى أنه أصبح ينظر لتل أبيب على أنها من الدول الآمنة والمستقرة في المنطقة على خلاف المناطق المشتعلة والمجاورة .