دعا أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، لمؤتمر دولي حاشد من أجل مساعدة ليبيا لإعادة الأمن والاستقرار السياسة بها والعمل على تنفيذ اتفاق الصخيرات لإيجاد تسوية سياسية تمكن ليبيا من بناء مؤساساتها. جاء ذلك خلال مشاركة ابوالغيط، في الاجتماع الوزاري الخاص بليبيا المنعقد بنيويورك على هامش أعمال الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بمشاركة رئيس الوزراء الليبي فايز السراج، ووزراء وممثلين عن 23 دولة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي. وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم أمين عام جامعة الدول العربية بأن الاجتماع شهد تناول أخر تطورات الأوضاع في ليبيا والجهود المبذولة لضمان تنفيذ اتفاق الصخيرات ومواجهة تحدي الإرهاب؛ سعيا للوصول إلى تحقيق كامل الأمن والاستقرار في ليبيا. وأشار أبو الغيط إلى أن الجامعة العربية سوف تواصل جهدها لاستكمال تنفيذ اتفاق الصخيرات، أخذا في الاعتبار أن هناك زخما عربيا جديدا ومتصاعدا لاضطلاع الجامعة بدور أنشط في معالجة الأزمة الليبية وهو ما تجسد في إقرار المجلس الوزاري العربي خلال اجتماعه في 8 الجاري بالقاهرة تعيين ممثل خاص للأمين العام لمتابعة الأوضاع في ليبيا وإجراء الاتصالات اللازمة مع الأطراف الليبية والإقليمية والدولية المعنية. وأوضح أبو الغيط أن دراسة الدور الذي يمكن للجامعة العربية القيام به فيما يخص الجوانب التي اسند اتفاق الصخيرات دورا صريحا للجامعة بشأنها، على غرار المادة 58 من الاتفاق والتي نصت على قيام حكومة الوفاق الوطني بالتعاون مع الأممالمتحدة والجامعة العربية في تنظيم مؤتمر دولي لحشد الدعم وتنسيق المساعدة الدولية لليبيا في مختلف مجالات بناء القدرات والحكم الرشيد ومكافحة الإرهاب. وأضاف أن الجامعة تعتزم أيضا العمل مع مبعوثي الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي لتوسيع رقعة الدعم الإقليمي لجهود التسوية في ليبيا. تجدر الإشارة إلى أنه تم في ختام الاجتماع تبني إعلان من الأطراف المشاركة يؤكد التزام هذه الأطراف بالعمل من أحل التوصل إلى تسوية سياسية مناسبة في ليبيا عبر الحوار السياسي والتوافق الوطني، واستكمال بناء المؤسسات، وصياغة الدستور الليبي الجديد، وتحسين الأوضاع الإنسانية لأبناء الشعب الليبي. مع الالتزام بقرار المجلس الوزاري العربي بتعيين ممثل خاص لأمين عام جامعة الدول العربية معني بالوضع في ليبيا والترحيب بجهود الجامعة الرامية لدعم اتفاق الصخيرات سعيا للوصول إلى التسوية السياسية المنشودة.