على الرغم من أنها لم تقدم خلال مشوارها الفنى سوى عشر أعمال سينمائية؛ الإ أنها استطاعت حصد مكانة كبيرة عند الجمهور بأدوارها المميزة، والتى لعبت فيها دور الأم والزوجة.. تاركة ورائها تاريخا فنياٌ حافلاٌ بالنجاحات. هى الفنانة القديرة آمال زايد، والتى تحل اليوم، 23 سبتمبر، الذكرى ال44 على رحيلها. ولدت في 27 سبتمبر عام 1910، بدأت حياتها الفنية فى التاسع والعشرين من عمرها، وانضمت مع الفرقة القومية، وقدمت أدوارا صغيرة فى بداية مشوارها بعدة عروض مسرحية. وبعد نجاح كبير أستطاعت حصد لعبت أول ادوارها في السينما في الفيلم العربى «بياعة التفاح» وقدمت في نفس العام فيلمًا آخر مع أم كلثوم هو «دنانير»، وبعد إشتراكها فى 4 أفلام اعتزلت زايد الفن لتتفرغ لحياتها الأسرية عام 1944. تزوجت "زايد" من الضابط عبد الله المنياوى، أحد الضباط الأحرار، وفى عام 1953 أنجبت ابنتها معالى، والتى أصبحت فنانة مشهورة حملت اسمها فيما بعد. وبعد غياب دام لمدة 15 عاما، عادت مجددا إلى السينما مع الفنان فريد الأطرش بفيلم «من أجل حبي» وبعد عودتها سجلت إنطلاقة واسعة بعدما رشحها المخرج حسن الإمام لرائعة نجيب محفوظ «بين القصرين» عام 1964 مع الفنان الكبير يحيى شاهين والذى قدمت خلاله "الست أمينة"، ثم «قصر الشوق» و«خان الخليلي» مع عماد حمدي عام 1966، ثم «شيء من الخوف» مع محمود مرسي عام 1969. وفى عام 1965، خاضت التجربة الكوميدية في «آخر جنان» مع أحمد رمزي، «عفريت مراتي» مع صلاح ذوالفقار عام 1968، لكنها لم تنجح كثيرًا فى الأدوار الكوميدية، وظلت أدوارها الدرامية هي الأكثر نجاحًا على الإطلاق. آمال زايد لم يمهلها القدر لتكمل آخر ثلاثية محفوظ «السكرية»؛ حيث توفيت في 23 سبتمبر 1973، وكان آخر أعمالها فيلم "الحب الذى كان" ولكنها توفيت قبل عرضه عن عمر يناهز الثانية والستين.