أشارت شبكة "إيه. بي. سي نيوز" الأمريكية إلى أن المنافسة مازالت قائمة بين الأحزاب الإسلامية، الإخوان والسلفيين، وأن كلا منهما له أولوياته الخاصة التى تتعلق بجعل مصر دولة إسلامية، ولذلك فإن احتمالات النزاع بينهما في المجلس البرلماني قائمة وبقوة. وأضافت أن نتيجة المرحلة الأولى خيبت آمال الأحزاب الليبرالية والعلمانية وتسببت فى فشلهم السحيق، وبالرغم من أنهم من أشعلوا فتيل الثورة، إلا أن الإسلاميين وحدهم من جنوا أفضل ثمارها. وتوقعت الشبكة أن نتائج المرحلتين الثانية والثالثة للانتخابات لن تغير فوز الإسلاميين بالعكس فقد تزيد من قوتهم وحجم تأييدهم. ونقلت الشبكة آراء بعض الناخبين فيما يتعلق بمشاركتهم فى الانتخابات وتقدم الإسلاميين، قال حسين خطاب،60عامآ: "نريد تجربة الحكم الإسلامي لنملك القدرة على اختيار الأنسب بأنفسنا مؤكدا: "إذا لم يصلح التيار الإسلامي البلاد، يمكننا اللجوء إلى ميدان التحرير، واضاف: "أريد دستورا يرضي كل شخص لتحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة فوق كل شيء". وذكرت أنه سيدلى بصوته لصالح الإخوان المسلمين لكونهم أكثر الأحزاب شهرة وتنظيمآ والفائز الأكبر بنسبة 47% من مقاعد البرلمان مع رفضهم المشاركة فى المجلس الاستشاري للقيام بدور فاعل قوي بالبرلمان، بالرغم من عدم وضوح معالم صلاحيات البرلمان المنوط بها. كما ذكرت أمنية فكري: "كنت قلقة من تصريحات بعض السياسيين الإسلاميين بخصوص السياحة والشواطئ ومنع الكحول وفصل الإناث عن الذكور"، "السياحة بالفعل متدهورة وتلك التصريحات تزيد الموقف سوءآ". وأشارت فى سياق آخر إلى أن المجلس العسكري كانت له الرغبة فى الاحتفاظ بمكانه فى نظام الدولة عن طريق اختياره أربعة أخماس من إجمالي أعضاء البرلمان لتشكيل اللجنة الدستورية كما أعلن عن عدم السماح لهيئة مدنية بالرقابة على ميزانية الجيش. وتوقعت الشبكة مشاركة 19مليون مصري خلال المرحلة الثانية للانتخابات. كما تعهد الليبراليون بتعزيز تواجدهم بالقرب من مراكز الاقتراع للتأكد من أن الإسلاميين لن ينتهكوا قانون الانتخاب أو الضغط على المصوتين لأخذ أصواتهم، أو التأثير عليهم.