شهدت جلسات المؤتمر الدولى الذى نظمته منظمة اليونسكو حول بحوث الإعلام بمناسبة مرور 50 عاماً علي إطلاق البحوث الإعلامية, جدلاً كبيرا بشأن الدور الذي تلعبه مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر والمدونات, فى الإعلام. نفى الدكتور وليد علي الباحث الإعلامى بجامعة ليون الفرنسية في دراسته, أن تتحول مواقع التواصل الاجتماعي لبديل عن وسائل الإعلام التقليدية, مشيرا إلي تزايد دور مستخدمي الشبكات الاجتماعية في العالم وخاصة بعد وضوح دور الإعلام الجديد في الثورات العربية. وأوضح أن المواقع الاجتماعية كانت عاملا ًمساعداً لقيام الثورات, مؤكداً أن الفقر والجهل وغياب العدالة الاجتماعية هي الأسباب الرئيسية لثورة 25 يناير, وقلل من قيمة البحوث والدراسات الإعلامية العربية والمصرية, مشيراً إلى عدم اعتراف الغرب بها. وطالب على باندماج وتكامل الشبكات الاجتماعية مع وسائل الإعلام التقليدية من تليفزيون وصحف مختلفة, داعياً لإعادة النظر في صياغة التشريعات الإعلامية، مشيرا إلي ما وصفه بحدوث مهازل خلال التغطية الإعلامية لأحداث الثورات. وأكد الباحث بجامعة ليون أن أضرار ومخاطر مواقع الاتصال الاجتماعي أكبر من فوائدها, موضحاً عدم إمكانية الحكم علي مصداقية ما تشره هذه المواقع والشبكات الاجتماعية الإلكترونية. ولفت إلى أن الثقة في الموقع عامل حاسم في التأثير علي اتجاهات المستخدمين من قراء ومشاهدين, موضحاً أن الثراء الإعلامي يرتبط باستخدام مناهج وآليات متعددة لفهم وجهات نظر واتجاهات المستخدمين في ضوء الاحتياجات والخبرة السابقة ومدي الارتياح في استخدام المواقع والشبكات . واعتبرت الدكتورة انشراح الشال أستاذة الإعلام الاجتماعي,الفقر والجهل بجانب مايعرف بالإعلام الجديد, عوامل لعبت دورا كبيرا في الثورة المصرية . وقال الدكتورة نجوي الجزار وكيلة كلية الإعلام في جامعة مصر الدولية إن وسائل الإعلام الجديد تعمل على تشجيع جماعات صغيرة من الجماهير علي التواصل عبر الإنترنت من خلال تبادل المعلومات والسلع والخدمات المختلفة.