أيام قليلة تفصلنا عن بدء العام الدراسى الجديد، ومازالت العديد من المدارس بمنطقة "شبرا الخيمة" بحالة يرثى لها نتيجة الإهمال الشديد الذى انتاب تلك المدارس، ولم تعى من المسئولين أى اهتمام. وعلى الرغم من إعلان الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم بأنه تم الانتهاء من كافة الاستعدادات فى جميع المدارس على مستوى الجمهورية؛ لاستقبال العام الدراسى الجديد، إلا أن كلامه مجرد "حبر على ورق". وتجول مراسلو "بوابة الوفد" بمنطقة "بيجام بشبرا الخيمة" لرصد الاستعدادات بها، فقد انتشر بشكل كبير الاهمال، حيث لوحظ انتشار القمامة فى محيط المدارس، فضلاً عن تدهور حالة الحمامات التي تؤدى إلى انتشار الآوبئة والأمراض، فأصبحت ما يشبه "بالخرابات". ففى مدرسة " عمار بن ياسر الإعدادية بنات" ومدرسة "عمار بن ياسر الابتدائية المشتركة" بمنطقة بيجام، انتشرت أكوام القمامة فى محيط المدارس التى تهدد الطلاب بالعديد من الأمراض. فعند دخولك باب المدرسة تبدو وكأنها نظيفة، ولكن الحقيقة مختلفة تماما فالمبانى متهالكة، فضلاً عن تدهور حال الفصول بالداخل، التى تملأها الأتربة والقمامة، وخالية من أى مراوح للتهوية بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة. وهكذا الحال فى مدرسة "أسامة بن زايد الابتدائية المشتركة"، فإن مقاعد الفصول بها تحولت إلى أخشاب متهالكة ومتراصة فى فناء المدرسة، الذى أصبح مرتعا للقمامة فى جميع أنحائه، فضلاً عن إشعال النار فى القمامة داخل المدرسة، مما أدت إلى تشويه الجدران وانتشار رائحة كريهة تسبب ضيق للتنفس. أما عن دورات المياه فى المدارس، فبها روائح كريهة تنبعث من كل مكان نتيجة لتراكم المخلفات والقمامة على أرضيات الحمام، ناهيك عن صنابير المياه غير صالحة للاستخدام بجميع الأحواض. وجاءت مدرسة "مصطفى كامل الابتدائية المشتركة " فى حال يرثى لها فلا يوجد ما يوحى باقتراب العام الدراسى الجديد، فلم تعد صالحة للعملية التعليمية، فقد أصبحت ما يشبه "الخرابة" نتيجة المخلفات والقمامة المنتشرة فى محيط داخل المدرسة. المقاعد المهرتئة فى كافة الأنحاء هي المظهر الأول الذي يقع عليه ناظرك، فضلاً عن وجود السلالم المهدمة التى تصيب الطلبة، بالإضافة إلى فروع الأشجار المنكسرة المتناثرة على أرض فناء المدرسة. هكذا كان حال المدارس عند دخولك بها، فلم توحى بأى اقتراب للعام الدراسى، فإن القمامة متناثرة فى كل مكان، والفصول تحتوى على مقاعد تملاها الأتربة ومنكسرة فى الفناء، فضلاً عن دورات المياه العفنة، نتيجة تراكم المخلفات بها.