كشفت دراسة لقطاع البحث بشركة بريم حول البنوك الإسلامية فى مصر عن ارتفع إجمالى القروض والتسهيلات التى تتوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية بنسبة 26% لتصل إلى 114 مليار جنيه فى نهاية ديسمبر 2015، مقارنة بنحو 85 مليار جنيه فى نهاية ديسمبر 2014، وتمثل 7.2% من إجمالى القروض والتسهيلات فى النظام المصرفى المصرى. وأوضحت الدراسة، أنه على الرغم من أن مصر لديها 13 رخصة للبنوك الإسلامية إلا أن ثلاثة بنوك إسلامية فقط تقوم بتقديم خدمات مصرفية إسلامية متكاملة من ضمنها بنوك فيصل والبركة وأبوظبى، فى حين أن البنوك الأخرى لديها فروع تعمل وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية مثل الأهلى المصرى ومصر، موضحة أن هذه البنوك والفروع التى تعمل وفقاً لمبادئ الشريعة تمثل 232 فرعاً بنسبة 6٫2% من إجمالى الوحدات المصرفية فى السوق المصرى، حيث إنها تشترك فى إدارة المخاطر من خلال تقاسم المخاطر بدلاً من الإقراض والاقتراض، كما تتعامل مع 2٫8 مليون عميل يمثلون 18٫7% من قاعدة عملاء القطاع المصرفى. وأضافت أن الودائع فى البنوك الإسلامية تمثل 7.2% من إجمالى الودائع فى القطاع المصرفى، حيث سجلت 138 مليار جنيه فى نهاية ديسمبر 2015 مسجلة معدل نمو سنوى 15% مقارنة بديسمبر 2015. بلغ مجموع الأصول التى تتوافق مع المبادئ الإسلامية 154 مليار جنيه فى نهاية العام المالى 2014/2015 وهو ما يمثل 6.2% من إجمالى الأصول المصرفية. وأشارت إلى أن بنك فيصل الإسلامى المصرى يعتبر أول بنك إسلامى تجارى مصرى، تم ترخيصه، حيث ترى الدراسة أن فرص النمو محدودة بسبب انخفاض معدل التشغيل لدى البنك، حيث سجل البنك نسباً منخفضة لمعدل القروض على الودائع التى مثلت 10٫19% فى نهاية العام المالى 2014/2015، وذلك بسبب النهج المحافظ للبنك فى أنشطة الإقراض وصغر حجم قاعدة عملاء البنك؛ حيث إن الغالبية العظمي من عملاء البنك من الأفراد، الذين يفضلون الادخار فى أوعية متوافقة مع الشريعة الإسلامية، وبالتالى أغلب عملاء البنك من المدخرين وليسوا مقترضين.