أكدت مجلة "ذى إيكونوميست" البريطانية أن إسرائيل ترفض الإسلاميين وتخشى من وصولهم للحكم فى مصر لكنها على استعداد للتحاور معهم. وقالت المجلة إن الإسرائيليين يفضلون النظام عن الفوضى، حتى لو فرض من قبل كيان معادٍ، (وهذا قد ينطبق على سوريا تحت حكم عائلة الأسد أيضا) . وأكدت المجلة أن بيان الإخوان المسلمين فى مصر، الذى أكدوا فيه ضرورة التمسك باتفاقات مصر الدولية، بما فيها الموقعة مع إسرائيل، ورغبة الإخوان فى إقامة علاقات جيدة مع الغرب وإحياء السياحة جعل المواجهة بين الطرفين أقل احتمالا. وأشارت إلى أن إسرائيل كانت أكثر ما تخشاه قبل توقيع اتفاقية كامب ديفيد منذ 33 عاما، هو المواجهة مع مصر وهو نفس الإحساس التى تشعر به الآن . وتضيف أن هناك عددا من الأمور التى تثير قلق إسرائيل الآن ومنها أن فرع الإخوان المسلمين الفلسطينى حماس "على حد وصف المجلة" لا يزال يسيطر على قطاع غزة بين إسرائيل ومصر، وأن حماس تأمل قى قيام حكومة إسلامية فى مصر لتعزيز هذا الوضع . ومن ناحية أخرى، ترى إسرائيل أن حدودها مع مصر لم تعد محمية فشبه جزيرة سيناء أصبحت تسودها الفوضى بدون رقيب أو حسيب حسيما رأت المجلة كما أن مخاوف إسرائيل تتطرق أيضا إلى أنه، حتى لو امتنع الإسلاميون في مصر عن إلغاء معاهدة السلام، فإنهم سوف يسعون لتعديل البنود التي تنص على نزع سلاح سيناء، بل إنهم قد يطرحون المعاهدة للاستفتاء. وتخشى إسرائيل من أن السلفيين، رغم إعلانهم أنهم بعيدون عن العنف، إلا أنهم من الممكن أن يتحولوا إلى الدور الجهادي فى أى وقت كما تقول المجلة. وتؤكد المجلة أن إسرائيل اتخذت بالفعل بعض الخطوات التى تسعى بها إلى طمأنة نفسها، منها الإسراع في بناء الجدار على طول الحدود الشاسعة مع مصر والتى تبلغ 240 كم ونشر لواء آخر للحراسة عليه. كما أن الطائرات بدون طيار تواصل دورياتها عبر الحدود مع سيناء.