وصلت المنافسة بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، المرشحين على رئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى أوجها، وذلك على الصعيدين الداخلى والخارجي، وكان أخرها حرصهما على لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال تواجده بمدينة نيويوركالأمريكية. ويسعى كل من كلينتون وترامب للقاء الرئيس السيسي على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي ينطلق الثلاثاء المقبل، ويستمر أسبوعا، بحضور 86 رئيس دولة، إضافة إلى رؤساء حكومات وكبار مسئولين من الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية. ويبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسى اليوم السبت زيارته إلى نيويورك، للمشاركة فى أعمال اجتماعات الدورة رقم 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تعقد تحت عنوان "قمة الأممالمتحدة المعنية باللاجئين والمهاجرين. وكانت هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية، قد أعربت عن تطلعها للقاء الرئيس السيسي، لبحث القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وفي المقابل، أعلنت حملة المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، عن مساعيهم لعقد لقاء مع الرئيس السيسي هى الأخرى، وأكد وليد فارس مستشار حملة ترامب أن الهدف منه هو التنسيق مع مصر لدحر الإرهاب باعتبارها أكبر الدول بالشرق الأوسط. ورأي الخبراء في الشأن السياسي، أن سعي كلينتون وترامب للقاء الرئيس السيسي يأتي في إطار المنافسة الضارية فيما بينهم في انتخابات الرئاسة الأمريكية، مؤكدين في تصريحات خاصة ل«بوابة الوفد»، أن هذا يؤكد على وزن مصر في الإقليم، إضافة إلى رغبة الطرفين "الجمهوري والديمقراطي" في مواصلة علاقات التشارك مع مصر. وفي هذا الصدد، رأى مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الهدف من لقاء المرشحين للرئاسة الأمريكية بالرئيس السيسي، هو رغبتهما في قراءة وجهة النظر المصرية فيما هو قادم وفي القضايا الاقليمية والدولية. وأوضح أن هناك خصوصية في العلاقة بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية، وبالتالي فإن أي رئيس لأمريكا سيكون معني بمعرفة رئيس مصر وما هي رؤيته لطبيعة العلاقات بين البلدين. وتابع غباشي، أن مصر من الدول المهمة للغاية بالنسبة لأمريكا في منطقة الشرق الأوسط، لذا فإن هناك حرصا على عقد لقاء هامشي أو حواري مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، على هامش اجتماع الأممالمتحدة. وقال سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، إن المنافسة الانتخابية للمرشحين للرئاسة الأمريكية هي التى جعلتهما يسعيان للقاء الرئيس السيسي، مشيرًا إلى أن لقائهما بالرئيس السيسي لن يكون له معنى أو أهمية بالنسبة للشعبين المصري والأمريكى. وأوضح أن هذا اللقاء سيكون له معنى كبير بالنسبة لهما، فترامب قد أشاد قبل أيام بالرئيس السيسي فيما يتعلق بحربه على الإرهاب لذا جاء حرصه على لقائه، وفي المقابل فإن كلينتون تريد أن تستأنف حملتها الدعائية بعد أن أصابتها وعكة صحية مؤخرًا، وهى تريد أن تقول لمؤييدها أن المرشح الجمهوري لم يتفوق عليها في لقاء السيسي. وذكر محمد السعيد إدريس، رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام، أن حرص كلينتون وترامب على لقاء السيسي أمر إيجابي، ويؤكد أن هناك توافقا في القرار الاستراتيجى الامريكى. وأوضح أن هذا التوافق يؤكد إدراك أمريكا لأهمية منطقة الشرق الأوسط بالنسبة لها على عكس إدارة أوباما الذي قللت منها على حساب منطقة شرق آسيا، كما أنه يؤكد على وزن مصر في الإقليم ورغبة الطرفين "الجمهوري والديمقراطي" في مواصلة علاقات التشارك مع مصر، وتطوير العلاقات بين البلدين.