قام المئات من أهالي قرية العامرية بمحافظة الفيوم مساء الأحد بقطع خط قطار الفيوم – الواسطي، وطريق الفيوم – العدوة، احتجاجا علي وفاة طفلة وإصابة طفلين آخرين وجميعهم أبناء عمومة دهسهم القطار أثناء توجهم لتلقى أحد الدروس الدينية . افترش الأهالى قضبان القطار، وأشعلوا النيران فى الإطارات لإغلاق طريق الفيوم العدوة الموازي لخط القطار. كان قسم الطوارئ بمستشفى الفيوم العام قد استقبل الطفلة ولاء محمد 8 سنوات، وإصابة اثنين من أبناء عمومتها جمعة هاشم محمد 9 سنوات، ومحمد شعبان محمد 9 سنوات وجميعهم من قرية العامرية، وتم تحويلهم لمستشفى التأمين الصحي، ولكن لفظت الطفلة أنفاسها الأخيرة قبل أي تدخل جراحي، بينما يرقد الطفلان متأثرين بإصابات بالغة وخطيرة، وقد فقد أحدهما ساقه فى الحادث. تبين أن الأطفال الثلاثة كانوا فى طريقهم "للكتاب" لتلقى أحد الدروس الدينية، وأثناء عبورهم خط قطار الفيوم دهسهم القطار وتوفيت الطفلة، وأصيب أولاد عمومتها. وبمجرد علم أهالي الأطفال الثلاثة بقرية العامرية بنبأ وفاة الطفلة وفقدان أحد الأطفال الآخرين لساقه، تجمهروا أمام طريق الفيوم – العدوة عند قرية العامرية وهو الطريق الموازي لخط القطار، ثم قاموا بإشعال الإطارات ووضعوها على خط القطار وافترشوا قضبان القطار، وتوقف الطريق تماما، كما توقف حركة القطار . وأكد عدد كبير من الأهالى أن هذا ليس الحادث الأول بل حوادث القطار متكررة، وكان هناك حادث لأسرة بأكملها مكونة من 4 أشخاص دهسهم القطار أثناء عبور خط القطار بسيارتهم . وأرجع الأهالى سبب تلك الحوادث بسبب حالة الإهمال الشديدة التي يعانى منها القطار والمزلقانات غير المؤمنة، كما أن خط القطار يخترق قري العدوة والعامرية و" الزملوطي" ويحتاج المواطنين إلى عبور خط القطار آلاف المرات كل يوم، وذلك ما يجعل الخطر دائما موجودا. كما طالبوا بتفعيل درجات الأمان على المزلقانات وإصلاح " السيمافورات "، وإنارة خط القطار الذي يخترق القري، حفاظا على أرواح المواطنين، أشاروا إلى أن مشكلة القطار ممتدة منذ ما يزيد على 20 عاما وحالته تسوء عاما تلو الآخر، وتعددت الشكاوي طوال تلك السنوات، ولكن كانت تقابل بتجاهل من المسئولين.