صدر مؤخراً للزميلة سمية عبدالمنعم الصحفية ب«الوفد»، مجموعتها القصصية الأولى «جنون الحب»، التي تقترب من عالم الجريمة، ونشرتها الكاتبة على صفحات «الوفد» تباعاً، حيث تنسج الكاتبة من ذلك العالم قصصاً مستوحاة من وقائع حقيقية، جرائم صدرت فيها أحكام باتة بالإدانة دعمتها قرائن وبراهين وأدلة، لكن الحكم الذي هو عنوان الحقيقة لا يحقق بالضرورة العدالة الكاملة، فللعدالة وجوه كثيرة.. تنتصر «سمية» أحياناً للجناة، باعتبارهم ضحايا لظروف قاهرة تفوق تحملهم، لا تبريراً للجريمة ولكن كشفاً لما وراءها من تفاصيل لا تحويها الأوراق ولا تتضمنها أدلة إدانة، تماماً كما انتصر نجيب محفوظ ل«سعيد مهران» بطل رائعته «اللص والكلاب»، «اللص» الذي كان ضحية ل«كلاب» صنعوا مصيره ورقصوا حول جثته. الكتاب صدر عن دار «كتبخانة» للنشر والطباعة والتوزيع، وقدّم له الكاتب عماد الغزالي، وقام بتصميم الغلاف الفنان عمرو عكاشة.