استغلت إدارة مهرجان الإسكندرية لدول حوض البحر الأبيض المتوسط، المؤتمر الصحفى للدورة ال32 المهداة للفنانة «يسرا»، فى الترويج لأحد برامج الدورة ال33 الذى يحتفى بالقدس فى السينما العربية، بعروض تمتد من الدورة المقبلة للتى تليها، فى الوقت الذى يستعد الكيان الصهيونى العام المقبل، للاحتفال بمرور مئة عام على وعد بلفور، وهو ما دفع صنّاع السينما الفلسطينية لمواجهة الاحتفالية الصهيونية بالسينما، من خلال تكثيف المشاركات فى المهرجانات السينمائية. شارك فى الإعلان عن برنامج القدس فى السينما العربية، السفير الفلسطينى جمال الشبكى، بحضور المخرج الفلسطينى فايق جرادة، أحد الأسماء المرموقة فى السينما الفلسطينية المعاصرة. وأكد السفير جمال الشوبكى، أن احتفال مهرجان الإسكندريةبالقدس يعبر عن الاهتمام بفلسطين، وما يحدث فيها من استهداف وتهجير فى محاولة لتهويد مدينة القدس، مشيرًا إلى أن هذه الممارسات تجاه المدينة التى تحظى بالقدسية تزيد من صمود الفلسطينيين. وأضاف «الشوبكى»: أشكر كل من فكر فى إلقاء الضوء على القضية الفلسطينية من خلال السينما، لأنها الأكثر تعبيرًا عن واقع القضية، وتعتبر رسالة موجهة تحمل فى مضمونها تأكيدًا أن الأمة العربية داعمة للمواطن الفلسطينى، وقد شاركت فى جلسة الجامعة العربية، موضحًا أن اللوبى الصهيونى يريد أن يحتفل فى البرلمان البريطانى بمرور 100 عام على وعد بلفور ولبحث سبل التصدى لهذه السياسة والزلزال الذى يحدث فى فلسطين من السرطان الاستيطانى يوميًا، من خلال توسعات الاحتلال ولكنى أرى أن إلقاء الضوء على ما يحدث فى فلسطين من تجاوزات سينمائية فى مهرجان الإسكندرية بمثابة رسالة موجهة للرأى العام العالمى». وتابع: «الشعب الفلسطينى يتعرض لاستهداف لأرواحه وممتلكاته، ودور السينما هنا ينعكس على الرأى العام العالمى، ليوضح ما يفعله الصهاينة من تزوير لتاريخ القدس، وقيامهم بالبحث والتنقيب منذ 1967 عن الهيكل المزعوم، وباعتراف علمائهم لم يجدوه، ولكنهم يتمسكون بمواقفهم، لأن من يملك القدس يملك المستقبل المشرق، والشعب الفلسطينى لديه إرادة تجعله يدخل فى معارك يومية للبقاء، وستكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، ووقتها سنرد الجميل للشعب المصرى، وندعوكم قريباً للقدس عندما تتحرر من الاحتلال».