نظرتي "غيرة" بين بوتين وأوباما ل"أردوغان" قبل 2015 وبعد 2016

نشرت مواقع التواصل الاجتماعى، صورة، لقمة العشرين، يظهر فيها الرئيس الأمريكى باراك أوباما بجانب الرئيس التركى رجب طيب اردوغان، والرئيس الروسى فلادمير بوتين ينظر إليهما فى قمة العشرين عام 2015.. كما نشروا صورة أخرى فى قمة العشرين 2016 تظهر الرئيس التركى يقف بجانب بوتين وينظر اليهما باراك اوباما.
وبعد أحداث الانقلاب الفاشل التى شهدته تركيا؛ لم تقم الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوربى بمساندة أردوغان.. وقال الرئيس التركي- فى كلمته خلال مؤتمر صحفى عقب الانقلاب الفاشل باسبوع- ان الولايات المتحدة الامريكية ودول الغرب لم تقم حتى بالاتصال لتعازى الدولة فى شهدائها، كما انها لم تُدِنْ حادث الانقلاب.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن جريدة "ينى شفق" التركية عمود صحفى يقول إن الولايات المتحدة كانت تخطط للانقلاب التركى لاغتيال الرئيس رجب طيب اردوغان.
وذكر الصحفى فى العمود أن الولايات المتحدة هى المسئولة عن العنف التى تواجهه تركيا.
واستغل الجانب الروسى توتر العلاقات الامريكية والتركية، وقام بالتقرب تجاه تركيا، وتجاهل أزمة الطائرة الحربية الروسية التى اسقطها الطيران التركى بأمر من رئيس الوزراء التركي حينها أحمد داوود أغلو.
وشهدت العلاقات التركية الروسية تطورا اكثر من ذى قبل.. في بداية شهر يونيو الماضي، وفي خطوة غير متوقعة، قامت وزارة الدفاع الروسية بمنح الضوء الأخضر لطائرات استطلاع تركية بالطيران في الأجواء الروسية وفق اتفاقية "الأجواء المفتوحة"، وسرعان ما اغتنم الجانب التركي هذه الفرصة التي رأى فيها خطوة إيجابية وقام بدوره بإرسال رسائل تهنئة إلى كل من الرئيس الروسي ورئيس وزرائه ميدفيديف بمناسبة اليوم الوطني الروسي.
وعندما استقبل الجانب الروسي هذه الرسائل بإيجابية، قام الجانب التركي بإرسال رسائل تعبر عن الأسف مما جرى أثناء إسقاط الطائرة الروسية، وقام وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بعد ذلك بزيارة سوتشي الروسية في 1 يوليو بناء على دعوة من وزارة الخارجية الروسية.
وفى محاولة من قبل الجانب الامريكى لتوطيد العلاقات التركية الامريكية؛ أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما- الجمعة الماضية- أن علاقات بلاده مع تركيا لم تتراجع، وأن الأواصر بينهما مازالت قوية كسابق عهدها، وأن الانقلاب الفاشل الذي شهدته في وقت سابق من العام الجاري لم يؤد إلى تراجع في العلاقات بين البلدين.
وردا على تقارير إعلامية تحدثت عن تراجع العلاقات مع تركيا عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في منتصف يوليو، أجاب قائلا:"لم نر تدهورا في العلاقات الأمنية".