اختتم الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف اليوم الخميس زيارته لبراج حيث دعا الى "التهدئة" بعد الانتخابات التشريعية في بلاده التي تخللتها تظاهرات احتجاجية ضد نظامه واعرب عن قلقه لمصير اليورو. وخلافا للتوقعات، لم يدل الرئيس الروسي بأي تصريحات بشأن الدرع المضادة للصواريخ التي يعتزم انشاءها حلف شمال الأطلسي في حين يبقى الخلاف قائمًا بين موسكو والحلف في هذا الخصوص. وقال مدفيديف بشأن موجة الاحتجاجات الحالية الناجمة عن شكوك بحصول عمليات تزوير في الانتخابات "المهم أن تهدأ الخواطر وأن يتمكن البرلمان الجديد من العمل". والأحد الماضي سجل حزب روسيا الموحدة الذي يتزعمه الرجل القوي في روسيا رئيس الوزراء فلاديمير بوتين، تراجعا بأقل من 50% وخسر بذلك 15 نقطة مقارنة مع اقتراع العام 2007. وقال الرئيس الروسي "لم أفاجأ لنتائج الانتخابات التي جاءت لتعبر عن أولويات مواطنينا وتوقعات علماء الاجتماع. وسجلت المعارضة والمراقبون الانتخابيون عمليات تزوير في الاقتراع ويتظاهر عشرات آلاف الروس منذ الاحد للتنديد بالنظام. وقال مدفيديف "علينا مراجعة كل الشكاوى حول حصول تجاوزات. ولذا لدينا اللجنة الانتخابية والمحاكم. علينا ان ندرس ذلك بعناية فائقة. وأضاف أن التظاهرات تشكل "تعبيرا عن الديمقراطية" لكنه دعا الى تنظيم التجمعات "في الأماكن المخصصة لذلك طبقا للقانون. على المواطنين احترام القوانين. واستبعد مدفيديف ان تكون تصريحات بعثة المراقبين في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا حول عمليات التزوير "الكبيرة" و"اعمال ملء صناديق الاقتراع" نوعا من التدخل. وقال "نصغي بود الى آراء اصدقائنا لكن احيانا البعض منهم يرغب في ان يشرح لنا كيف يجب ان يكون نظامنا الانتخابي. لكن هذا شأن الدولة الروسية. وفي موسكو ذهب بوتين الى ابعد من ذلك متهما الولاياتالمتحدة بالوقوف وراء التظاهرات الاحتجاجية على نتائج الانتخابات، وهو سيناريو "لإشاعة الفوضى" على حد قوله محذرا المعارضة من اي تجاوزات ومؤكدا انها ستقمع "بكل الوسائل المشروعة. وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره التشيكي فاكلاف كلاوس، اعرب مدفيديف عن قلقه لمصير العملة الاوروبية. وقال مدفيديف "هذا امر يقلقنا وهو شيء طبيعي. واضاف "على الدول الأعضاء في منطقة اليورو أن تحل هذه المشكلة. وتابع "مشاكل اليورو ناجمة عن ان هذه العملة مستخدمة لأول مرة في دول لا تشبه بعضها البعض، دول قوية واخرى ضعيفة. من جهته، قال كلاوس إن مشكلة اليورو "ليست سوى واحدة من المشاكل الكثيرة التي تواجهها اوروبا. وأكد أن "السلسلة تنقطع عند الحلقة الأضعف"، معربا عن تأييده أحداث "تغيير عميق فى الدمج الأوروبي والنظام السياسى والاجتماعى والاقتصادى الأوروبى. كما أشار مدفيديف الى ترشح كونسورسيوم تقوده شركة اتومستروياكسبورت لبناء مفاعلين جديدين في محطة تيملين النووية التشيكية وهو مشروع قيمته 20 مليار يورو تتنافس عليه ايضا شركتا اريفا الفرنسية وويستينجهاوس الامريكية. وقال مدفيديف ان الترشح الروسي يفتح مجالا اكبر لشركات تشيكية من الباطن.