كشفت زيارة الدكتور خالد العنانى - وزير الآثار- لمنطقة هضبة الأهرامات ومشروع ترميم مركب «خوفو الثانية»، عن الكثير من المعوقات التى عطلت مشروع التطوير لفترة كبيرة وأهمها عقبة التمويل ب150 مليون جنيه لاستكمال المشروع الذى تصل تكلفته ل350 مليون جنيه، وأيضًا عن السلوكيات السيئة للعاملين فى منطقة «الخالية والجمال»، وأعلن العنانى أنه يجرى الحصول على 51 مليون جنيه دعماً من وزارة السياحة لاستكمال المشروع ويجرى تدبير ال100 مليون الأخرى من ميزانية وزارة الآثار وخزانة الدولة، ووعد الوزير بإنهاء 70٪ من أعمال المشروع حتى نهاية العام الحالى منها المدخل الجديد لمنطقة آثار الأهرامات من ناحية طريق الفيوم والمبنى الإدارى للمنطقة ومركز الزوار وتفقد مهبط طائرات «الهليكوبتر» الذى يتسع ل4 طائرات، وتفقد كذلك منطقة الطفطف الذى يربط مزارات المنطقة بالكامل مع المدخل الجديد.. وتفقد الوزير أعمال ترميم «مركب خوفو الثانية» وهو مشروع مصرى يابانى يتم العمل فيه منذ 2009 بتكلفة 10 ملايين دولار، وكشفت الزيارة عن التوصل ل28 مجدافاً بالمركب، ومتوقع أن تصل عدد القطع الخشبية بها لأكثر من 2000 قطعة، وهذا يؤكد كما يقول أشرف محيى مدير آثار منطقة الأهرامات أن «مركب خوفو الثانية» أكبر بكثير من المركب الأولى التى تم الكشف عن 1224 قطعة خشبية بها بينما المركب الثانية تم الكشف عن 704 قطع حتى الآن تمثل أقل من نصف المركب الأولى. وأوضح «محيى» أن نهاية العام الحالى ستشهد إنهاء 70٪ من أعمال التطوير وستشمل أيضًا التطوير البشرى للسيطرة على السلوكيات السلبية التى يرتكبها بعض العاملين بالمنطقة وتضر بسمعة مصر سياحيًا وأمنيًا، وسيتم عمل منطقة معزولة «التريض خارج حدود منطقة المزارات» وتضم العاملين بالخيالة والجمال وعربات الحنطور حتى يمكن السيطرة على سلوكياتهم، وقال إن لجنة من وزارة السياحة والآثار ستقوم بعمل دورات تدريبية وتثقيفية وتوعية للعاملين بهذه المهن وسيتم سحب رخصة من لم ينجح فيها، وكذلك سيتم عمل زى موحد لهم عليه بادج «وزارة السياحة والآثار» ومن لا يواكب منهم مرحلة التطوير يتم إبعاده فورًا عن المنطقة. وأضاف: سيتم عمل ممشى سياحى عالمى يربط بين منطقة أهرامات الجيزة والمتحف الكبير يوجد به الكثير من مناطق التسوق والمطاعم ومناطق ترفيه الأطفال لزيادة دخل المنطقة سياحيًا وماديًا، وقال: يتم التحقيق حاليًا مع أمين الشرطة الذى طلب رشوة من سائح بمعرفة شرطة السياحة.