نشرت صحيفة (إسرائيل هايوم) الاسرائيلية مقالا للكاتب "إيزى ليبلر" يقول فيه إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يحاول أن يصور نفسه للعالم على أنه صديق لإسرائيل، ولكن سياساته وتصريحات إدارته تؤكد أنه معاد لإسرائيل، بعد ما فعله لتحطيمها. وأوضحت الصحيفة أن أوباما يجمع أموالا من جهات مانحة يهودية لتدعيم حملته الانتخابية، في الوقت الذي تقشعر فيه الأبدان حول مصير إسرائيل إذا كان لإدارة أوباما فترة ولاية أخرى. واستنكر الكاتب أفعال أوباما قائلا: "بعد أن صرح أوباما بأنه لايسمح لأى شخص بأن يزعزع أمن اسرائيل عاد مؤخرا ليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكي ليقول إنه على اسرائيل الرجوع الى طاولة المفاوضات، متناسيا حقيقة أن اسرائيل أوقفت الاستيطان منذ عشرة أشهر رفض خلالها الفلسطينيون التفاوض، وعاد ليقول إن اسرائيل مسئولة عن العزلة الدبلوماسية التى لحقت بها". وعبر الكاتب عن استيائه من مطالب وزير الدفاع الأمريكي لاسرائيل باتخاذ خطوات أكثر جرأة للتغلب على الأزمة مع الفلسطينيين قاصدا تقديم تنازلات، لأنه واجب على اسرائيل التفاهم مع من لا يريدون لها استقرارا إقليميا، على وجه التحديد مصر وتركيا". وعلق الكاتب على ما قاله بانيتا قائلا إنه قد نسى أننا بذلنا جهودا استثنائية للحفاظ على العلاقات مع مصر التى استولت عليها الجماعات الجهادية على حد قوله ، وبالنسبة الى تركيا فإن أردوغان قد صار بالفعل حليفا لحماس، ويؤكد الكاتب أن هذه التصريحات ما كانت لتخرج عن وزير دفاع إلا بعلم رئيسه. وانتقد الكاتب بشدة تصريحات هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية بخصوص موضوع منع أغانى السيدات فى الجيش الاسرائيلى ويقول أين وزيرة الخارجية الأمريكية من حقوق المرأة فى الدول العربية والمملكة السعودية التى لاتسمح للمرأة حتى بقيادة سيارة . ويقول الكاتب إن هذه وغيرها دلائل على أن اسرائيل تواجه حكومة أمريكية معادية، وقد جاءت هذه الأفعال بالتوازى مع إعلان نتائج الانتخابات فى مصر والتى أوضحت فوز الاخوان والسلفيين وهذا يعكس ظهور التيار الاسلامى فى كل شمال أفريقيا والشرق الاوسط والدول العربية وكل هذا بفعل سياسة أوباما المتهاونة التى أدت الى آثار مدمرة فى الشرق الأوسط.