سقط نحو 20 قتيلًا في صفوف المدنيين فيما أصيب نحو 50 آخرين بجروح الأحد جراء قصف مدفعي وجوي تركي على قرية جب الكوسا في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن 40 آخرين قتلوا أيضا إثر غارات تركية على منطقة مغر الصريصات جنوب جرابلس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "قتل عشرون مدنيًا على الأقل وأصيب نحو خمسين آخرين بجروح جراء قصف مدفعي وجوي تركي صباح الأحد على قرية جب الكوسا الواقعة جنوب مدينة جرابلس السورية الحدودية مع تركيا". وأشار المرصد إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف المقاتلين المحليين في المنطقة المدعومين من الأكراد، لكنه تمكن من توثيق مقتل أربعة مقاتلين على الأقل. وتقع قرية جب الكوسا على بعد 14 كيلومترًا جنوب مدينة جرابلس ويسيطر عليها مقاتلون محليون منضوون في مجلس جرابلس العسكري المدعوم من المقاتلين الأكراد. وتعتبر حصيلة القتلى هذه هي الأعلى، بحسب عبد الرحمن، منذ بدء تركيا هجوما بريا الأربعاء دعما لفصائل سورية معارضة في إطار عملية "درع الفرات" التي تسعى أنقرة من خلالها إلى التصدي للجهاديين وفي الوقت ذاته منع المقاتلين الأكراد من السيطرة على كامل الشريط الحدودي مع تركيا. وتعتبر تركيا حزب الاتحاد الديمقراطي، أكبر الأحزاب الكردية في سوريا، والذي تعد وحدات حماية الشعب الكردية جناحه العسكري، "إرهابيًا". وتمكنت الفصائل المدعومة من أنقرة من السيطرة الأربعاء على مدينة جرابلس، التي كنت تعد أحد آخر معقلين متبقيين لتنظيم "الدولة الإسلامية" في محافظة حلب. كما تمكنت من السيطرة على قرى عدة جنوب جرابلس في اليومين الأخيرين.