هل كان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف يعتقد أن بابا الفاتيكان سوف يهرول إليه ويقول له: سامحني يا فضيلة الإمام الأكبر لن أعود مرة أخرى للحديث عن الأقباط في مصر أو عن المسيحيين في الشرق الأوسط لكي لا تأخذ على خاطرك؟ هل يعتقد شيخ الأزهر أن بنديكت السادس عشر سوف يستحلفه ألا يقطع حوار الأديان؟، وهل كان يظن أن الحوار يقتصر فقط على السنة والكاثوليك؟ وما هو الدافع إلى هذه المعركة؟ ما الذي ستربحه السنة أو المصريون من معركة كلامية مثل هذه؟، ولماذا كل هذا العنف؟، ولماذا هددتم بقطع العلاقات والحوار؟ ولماذا تصادرون حقه هو وغيره في التعليق على الأحداث التي وقعت للأقباط؟ وماذا لو كان الوضع بالعكس؟ ماذا لو كانت هذه الأحداث تقع لمسلمين عرب في فرنسا أو بريطانيا أو ألمانيا أو غيرها من البلدان الأوروبية؟ ما هو موقف مشيخة الأزهر؟ وما هو نص البيان الذي كانت ستصدره؟ وما هو التصريح الذي كنت ستدلى به لوسائل الإعلام؟، ألم تكن ستدين الواقعة؟ ألن تطالب بحماية المسلمين؟. الكاردينال بيتر توركسون رئيس المجلس المسكونى للعدالة، رد على تصريحات الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر التي هدد فيها بوقف الحوار والتصريحات التي سبق وعنفت البابا بنديكت لتصريحه المساند للأقباط، توركسون قال لشيخ الأزهر: لا أحد يمنع البابا من التعبير عن رأيه، ولا أحد يمكنه منع البابا من التعبير عن رأيه فيما يتصل بأبنائه وبالنسبة لتهديد شيخ الأزهر بوقف حوار الأديان أكد توركسون أن الحوار مع الإسلام لن يتوقف، وكلام توركسون هنا يعنى أن الحوار مع المسلمين سوف يستمر بشيخ الأزهر أو بدونه، ويفهم من هذا أيضا أن الحوار سيدور مع ممثل آخر للسنة، ربما مع المسئولين عن الخطاب الديني في السعودية أو الإمارات أو قطر، وربما مع المسئولين عن الخطاب الديني في ليبيا أو الجزائر أو تونس أو موريتانيا أو في السودان، فحوار الأديان لا يشترط أن يكون الطرف الأول ممثل الكاثوليك والطرف الآخر ممثل مشيخة الأزهر، فيجوز أن يكون الطرف الآخر من أي بلد أو هيئة أخرى، وقد يمتد هذا الحوار لسنوات ويفقد الأزهر هيبته ومكانته، ويتم تصعيد ممثل آخر للسنة على أكتاف غياب الأزهر وبغض النظر عن أهمية هذا الحوار من عدمه، ما هو الهدف من تشدد مشيخة الأزهر مع الفاتيكان؟ ولماذا دخلنا فى صراع دينى بين هيئتين دينيتين؟ ولماذا أقحم شيخ الأزهر مشيخته في هذا الصراع السياسي؟ ولماذا لم يترك موقفه هذا للكنيسة القبطية، وهل موقف الأزهر هذا سوف يردع الفاتيكان أو غيره من التصريح والمساندة للأقباط؟ اشك. [email protected]