أعلنت وزارة الدفاع الروسية، بدء اختبار مفاجئ لجهوزية القوات المسلحة، مشيرة إلى أن آلاف الجنود والآليات العسكرية يشاركون في الاختبار. وحسب ما نقلت وكالات أنباء روسية، فإن الرئيس فلاديمير بوتن بوصفه القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية أعطى الأمر ببدء التدريبات. وأشارت الوكالات إلى أن الجزء الأول من التدريبات يشمل منطقة القوقاز وتحديدا في جمهوريتي داغستان والشيشان، ويشارك فيها 8000 جندي، وأكثر من 2000 آلية عسكرية. وأوضح وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، أثناء اجتماع عقده مع قيادة الجيش، أن الوحدات العسكرية التابعة للمناطق العسكرية الجنوبية والغربية والوسطى، بالإضافة إلى الأسطول الشمالي، وقيادات سلاح الجو وقوات الإنزال الجوي، ستبقى في حالة التأهب القصوى حتى 31 أغسطس الحالي. وأكد شويجو أن هذه الوحدات سيتم تحويلها إلى مستوى الجهوزية الشاملة، مضيفا أن هذا الاختبار يهدف إلى تقييم قدرات الجيش الروسي على تركيز جهوده في المحور الجنوبي الغربي الاستراتيجي. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أن هذه التدريبات تهدف إلى التحقق من قدرة الجيش على نقل وحداته إلى مسافات بعيدة بسكك الحديد ووسائل النقل البحرية والجوية، بهدف إنزالها لاحقا بطرق مختلفة في مواقع معينة، لتنفيذ عمليات دون تحضيرات مسبقة. يذكر أن الوزير سيرجي شويجو أوعز بإبلاغ الملحقين العسكريين الأجانب المعتمدين في موسكو عن إجراء هذا الاختبار المفاجئ. ويعتقد أن الاختبار المفاجئ للجهوزية القتالية للقوات الروسية يأتي في إطار تدريبات "القوقاز-2016" الاستراتيجية، التي ستجرى في سبتمبر المقبل. ونقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية عن متحدثة باسم وزارة الدفاع الأمبركية "البنتاجون" قولها إن واشنطن قلقة من اختبار روسيا لجهوزية قواتها العسكرية الذي أُعلنت عنه موسكو، مضيفة أن بلادها تأمل في أن تُجرى تلك التدريبات والمناورات في إطار الاتفاقات وتقدم لجيرانها توضيحات حول أهداف تلك المناورات.